الخابور
عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الأخير في البلاد، مندداً بالغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومطالباً بوقفها فوراً، إلى جانب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تفاقم التوترات.
جاء ذلك في بيان صادر مساء الأربعاء، تعليقاً على التطورات الأمنية الأخيرة في ريف دمشق ومدينة حمص، والتقارير التي تفيد بوقوع قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن، نتيجة اشتباكات وهجمات متفرقة.
وقال بيدرسن إن "أعمال العنف غير مقبولة"، محذراً من احتمال انزلاق الوضع الهش نحو مزيد من التصعيد. وأضاف: "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المتعلقة بالهجمات الإسرائيلية على سوريا، ويجب وقف هذه الهجمات فوراً".
كما دعا المبعوث الأممي إلى احترام سيادة سوريا بشكل كامل، والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب تغذية التوترات الاجتماعية، مشدداً على أهمية محاسبة المسؤولين عن التحريض على العنف واستهداف المدنيين.
وأكد بيدرسن على ضرورة تحقيق حوار حقيقي ومصالحة قائمة على المشاركة والثقة بين مختلف مكونات المجتمع السوري، مشيراً إلى دعمه الجهود الرامية لحماية المدنيين وضمان الاستقرار.
وتأتي تصريحات بيدرسن في وقت تشهد فيه بعض مناطق ريف دمشق، لا سيما أشرفية صحنايا وجرمانا، توتراً أمنياً على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمن إساءة دينية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مواجهات مع مجموعات مسلحة وصفتها السلطات بـ"الخارجة عن القانون".
وكانت إسرائيل قد أعلنت، في وقت سابق من الأربعاء، عن تنفيذ ضربة جوية استهدفت مجموعة مسلحة في محيط دمشق، زاعمة أنها كانت تخطط لهجوم ضد مدنيين دروز.
وفي سياق متصل، رفضت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، دعوات بعض الأطراف المحلية إلى "الحماية الدولية"، ووصفتها بأنها "غير شرعية ومرفوضة جملة وتفصيلاً"، مشيرة إلى أن من أطلقها شارك في أعمال عنف تهدف إلى نشر الفوضى.
