الخابور
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا تداول شائعات تزعم اكتشاف كميات من الذهب في قرية البوحمد بمحافظة الرقة، ما أثار فضول السكان المحليين، لكن سرعان ما تبيّن أن المعدن المكتشف هو “البايرايت”، المعروف باسم “الذهب الكاذب”.
خبراء في الجيولوجيا أوضحوا أن المعدن الظاهر في الصور المتداولة هو كبريتيد الحديد (FeS₂)، وهو ذو لون وبريق مشابه للذهب، لكنه لا يحمل أي قيمة اقتصادية، وفقا لموقع تلفزيون سوريا.
ونقل الموقع عن غزوان سلوم، أستاذ الجيومورفولوجيا بجامعة دمشق، إن “الرواسب النهرية قد تحتوي أحيانًا على آثار من الذهب، لكن استخراجه يتطلب معدات وتقنيات متقدمة، وليس من المرجح العثور عليه بهذه الطريقة العشوائية”.
كما أشار الدكتور علي المخلف، الباحث في الموارد الطبيعية، إلى أن “المنطقة معروفة تاريخيًا بثرواتها، من النفط إلى الزراعة، لكن هذه الوفرة لم تُترجم إلى تحسن في معيشة السكان. واليوم، ما اعتُقد أنه ذهب، تبيّن أنه بلا قيمة حقيقية”.
ورغم أن الجزيرة السورية ووادي الفرات من أغنى مناطق البلاد بالثروات مثل النفط والقمح، فإن الصراعات وتعدد القوى المسيطرة عطّل الاستفادة الفعلية منها، وأبقى السكان بعيدين عن مردود هذه الثروات.