الخابور
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل دعمها الكامل لسوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب، مشدداً على أن استقرار سوريا يصب في مصلحة السوريين أولاً، ثم في مصلحة دول الجوار والمنطقة بأسرها.
وفي كلمته أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان إنه "عملنا على مدى 13 عاماً للفت أنظار العالم إلى ما كان يحدث في سوريا، واليوم أشقاؤنا هناك تمكنوا من فتح صفحة جديدة بعد التحرير وإسقاط النظام البائد في ديسمبر الماضي"، معتبراً أن المظالم التي تعرّض لها الشعب السوري قد انتهت.
وأضاف أردوغان أن تركيا "تدعم رؤية سوريا خالية من الإرهاب، وفي مقدمتها مواجهة تنظيم الدولة"، مؤكداً أن أنقرة ستواصل العمل إلى جانب السوريين في هذه المرحلة الحساسة.
وأشد الرئيس التركي بمواقف دول الخليج ودعمها لسوريا، مشيراً إلى إسهاماتها في دعم رؤية استقرار سوريا، موضحاً أنه "أشكر الدول الخليجية على دعمها، فكلما ترسخ الاستقرار في سوريا، فإن السوريين سيكونون هم الرابحين دون شك، ومعهم جميع الدول المجاورة وكل المنطقة".
وحذّر الرئيس التركي من التهديدات الإسرائيلية للأمن الإقليمي، مضيفاً أن خطر إسرائيل لا يقتصر على غزة والضفة الغربية، بل يمتد أيضاً إلى سوريا وإيران واليمن ولبنان، مشيراً إلى أن "الهجوم الإسرائيلي على قطر وسوريا دليل على خروج حكومة إسرائيل عن السيطرة".
وشدد الرئيس التركي على أن استقرار سوريا بعد طي صفحة الظلم يمثل فرصة تاريخية للمنطقة بأكملها، مؤكداً التزام تركيا بمساندة السوريين في بناء مستقبلهم على أسس من الوحدة والسيادة والأمن.
