الخابور
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم علبي إن مجلس الأمن موحد حول الفرصة التاريخية لسوريا الجديدة.
وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم أنه "رغم الجراح الأليمة والحوادث التي أدمت قلوب السوريين فإن السويداء وأهلها الكرام كانوا وسيبقون في قلب كل سوري، حالها كحال جميع المحافظات السورية".
وأشار علبي إلى أن الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لمعالجة الآثار الناجمة عن أحداث السويداء، وانطلاقاً من حرصها على وحدة البلاد انخرطت بحسن نية ونهج بناء في جميع المبادرات الرامية لحل هذه الأزمة والتي توجت باعتماد خارطة الطريق.
وقال إن أول بنود خارطة الطريق كانت دعوة لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا لإجراء تحقيق في الأحداث الأخيرة، والتزام الحكومة السورية بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات.
واعتبر أن خارطة الطريق في السويداء تؤسس لبناء الثقة تدريجياً وتعزيز المصالحة الوطنية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات الأساسية وإعمار القرى المتضررة.
في السياق أكد مندوب سوريا أن سوريا تمضي اليوم قدماً في مسيرة التعافي وإعادة البناء، وها هي تتجاوز مرحلة تلو الأخرى، فبعد تحرير البلاد من الاستبداد والحفاظ على مؤسسات الدولة، تم البدء بحوار وطني وتشكيل حكومة متنوعة مبنية على الكفاءات.
وبخصوص الانتخابات، قال إن المراسيم الناظمة لعملية انتخابات مجلس الشعب شددت على تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري وضمان مشاركة الفئات الأكثر هشاشة وتمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 20 في المئة في قائمة الهيئات الناخبة.
وتابع بأن سوريا تؤمن بأن هذه الانتخابات رغم الصعوبات والتحديات ستكون خطوة أولى على طريق ترسيخ السلم الأهلي وبناء المؤسسات التي تمثل السوريين بحق وتجسد تطلعاتهم.
من جهة أخرى شدد علبي على أن سوريا تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية وتجدد مطالبتها مجلس الأمن بالتحرك الفوري لإدانة هذه الاعتداءات ومنع تكرارها، وإلزام سلطات الاحتلال بسحب قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال الأشهر الماضية وإنهاء احتلالها للجولان السوري.