الخابور - خاص
فسر رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين عبد العزيز تمو، منع قسد تدريس المناهج الحكومية السورية في المدارس بمناطق سيطرتها بـ"محاولة قسد استخدام الملف التعليمي ورقة تفاوضية في الحوار مع الحكومة السورية".
وفي حديث خاص لـ"الخابور" استبعد تمو أن تقدم قسد على تطبيق اتفاق 10 آذار الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع مع مظلوم عبدي.
وإلى نص المقابلة:
-بالنظر إلى الاتفاق الموقع في آذار بدمشق بين الرئيس الشرع ومظلوم عبدي، كان من المفترض أن لا تذهب قسد بالتصعيد بعيداً، ما الذي جرى حتى نلمس العكس، عندما منعت "قسد" تدريس المناهج السورية؟
في الحقيقة استبشرنا خيراً بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، على اعتبار أن الاتفاق يحقن الدماء، من خلال دمج قسد بمؤسسات الدولة السورية.
لكن للأسف قسد تُماطل، وهي تعتقد أنها أسست جمهورية أوجلان في منطقة الجزيرة السورية، وبالتالي هي لا تريد أن تتنازل عن ما تعتبره مكتسبات لتنفيذ هذا الاتفاق وهذا واضح للعيان، فهي تصعد في أكثر من جانب ومن ضمنها موضوع المناهج الدراسية.
- لم نشاهد هذه الصرامة في موضوع المناهج من قسد زمن النظام، ما تفسيرات ذلك؟
كانت قسد تدرس مناهجها زمن النظام البائد في المدارس، وتسمح لعدد قليل من المدارس الخاصة بتدريس مناهج الحكومة، واليوم هي تريد أن تحول المناهج إلى ورقة تفاوضية جديدة مع دمشق.
تريد قسد إغراق الحكومة بالتفاصيل، حيث تقوم بتشكيل لجان لمفاوضة الحكومة على ملفات عديدة، ومنها ملف المناهج الذي سيتم بحثه مع وزارة التربية السورية.
- هل يمكن تصنيف خطوة "قسد" في إطار التفاوض والضغط السياسي على الحكومة السورية؟
قسد تحاول انتزاع مكتسبات سياسية وإدارية في المفاوضات مع الدولة السورية، ومن المعلوم أن قسد بإرثها الحزبي الأوجلاني تتمتع بباع طويل في المناورات السياسية والبراغماتية، وبالتالي هم يصعدون من طرف ويتصرفون بهدوء من جانب.
بذلك هذا جزء بسيط من سياسات قسد الهادفة إلى ابتزاز الدولة السورية، وشاهدنا كيف أن قسد صعدت خلال الفترة الماضية باعتقال كل من يؤيد الحكومة السورية ويرفع علم سوريا أو من ينتقد سياسة الأمر الواقع.
إن أفعال قسد في الفترة الماضية لا تشي بوجود نية لديها لتنفيذ الاتفاق مع دمشق، أي الاندماج بمؤسسات الدولة السورية.
في البداية دعمنا الاتفاق، مع علمنا المسبق بأن قسد لن تتخلى عن أي مكسب دون عمل عسكري ضدها.
- ما خطورة فرض مناهج غير معترف بها على أبناء منطقة الجزيرة تعليمياً، لو تحدثت لنا المخاطر المحدقة بالأجيال هناك؟
المناهج التي تعتمدها قسد، هي مناهج تُفسد الأخلاق والحالة المجتمعية، وتتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وهي تشكل خطراً على المجتمع، فهي على سبيل المثال تُضفي على شخصيات قداسة دينية مثل "زرداشت"، وتُعطي قداسة لما يُسمى بـ"فلسفة أوجلان".