الخابور
تصدر الكاتب السوري الدرزي ماهر شرف الدين، المشهد في السويداء، مسجلاً تحولاً كبيراً في المواقف من داعم للدولة السورية إلى "طائفي" مناصر للدورز على إثر الأحداث التي تشهدها المحافظة.
وهاجم ناشطون سوريون شرف الدين، واتهموه بمناصرة جماعات خارجة عن القانون، يقودها حكمت الهجري.
وقال الكاتب السوري مهند الكاطع، إن شرف الدين انتقل من الهجوم على الهجري إلى المدافع عنه، راوياً حادثة جرت معه، مفادها أنه "التقى بشرف الدين في دمشق بعد سقوط النظام، وحينها سب شرف الدين الهجري واتهمه بالعمالة".
وتحول حساب شرف الدين إلى محطة للتحريض على الدولة السورية والجيش السوري، حيث وصف "شرف الدين"، الجيش السوري و"بدو السويداء" بأنهم "غزاة ودواعش وهمج مغول".
كذلك توعد القيادة السورية في دمشق بإعادة إدراجها على "قوائم الإرهاب" في حال أخلّت بما وصفه بالاتفاق، قائلاً: "إلى الجالسين في دمشق، إذا أخللتم بالاتفاق هذه المرّة - كما كل مرّة - فستعودون إلى قوائم الإرهاب. وتذكروا كلامي".
واللافت أن ماهر شرف الدين كان قد أبدى في الأشهر الماضية تأييدا واضحا للنهج الجديد في الدولة السورية، ونشر في آذار/ مارس الماضي تفاصيل لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشيدا بشخصيته وحديثه الوجداني، قائلاً: "استعمل الريموت كونترول لفتح الستائر وقال لي: أظن بأنك ترغب برؤية دمشق من هنا. كان المنظر مذهلاً... فقلت له: بعد هذا الكلام، لم تعد هذه النافذة تُريني دمشق، بل تُريني جزءاً من المستقبل".
وبعد أحداث السويداء انقلب شرف الدين، وبدأ يهدد باستخدام ملفات قانونية، وتحريض على المواجهة، وتبجيل علني لزعماء ميليشيات مسلحة، كما في منشوره الذي نشر فيه صورة تجمعه بالشيخ حكمت الهجري، زعيم ميليشيا مسلحة تقاتل الجيش السوري، واصفًا إياه بـ"قائد النصر".