الخابور
أعرب "المجلس التركماني السوري"، في بيان صدر أمس الأحد، عن استنكاره لما وصفه بـ"إقصاء" المكوّن التركماني من منصب رئاسة بلدية مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، بعد تعيين رئيس جديد من المكون العربي ينحدر من مدينة الباب.
وجاء في البيان: "تلقت الأوساط التركمانية في مدينة الراعي بأسف واستغراب قرار تعيين رئيس بلدية جديد من خارج المدينة ومن غير المكون التركماني، دون مراعاة للهوية التاريخية والاجتماعية للراعي، التي تُعدّ إحدى أبرز الحواضن التركمانية في الشمال السوري".
وأكد المجلس أن مدينة الراعي "قدمت الكثير من أبنائها في سبيل الثورة والدفاع عن الأرض"، وتستحق "تمثيلاً حقيقياً يعبر عن تركيبتها السكانية ويكرم تضحياتها".
وشدّد المجلس في بيانه على أن التركمان لا يرفضون التعايش ضمن النسيج السوري، مشيرًا إلى أن "منح أبناء المدينة الحق الطبيعي في إدارة شؤونهم المحلية هو حق مشروع، وليس منّة من أحد".
ودعا البيان الجهات المعنية إلى "مراجعة القرار، وتصحيح المسار بما يحقق التوازن والعدالة والتمثيل الحقوقي لجميع مكونات الشعب السوري"، مشددًا على أن "التمثيل العادل ليس مطلبًا فئويًا، بل هو حجر الأساس في بناء سوريا المستقبل".