الخابور
أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات"، اليوم 2 تموز، إلغاء العمل بنظام البطاقة الذكية والدور الإلكتروني في توزيع مادة الغاز المنزلي، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد 6 تموز، في خطوة تنهي واحدة من أكثر الآليات الحكومية إثارةً للجدل خلال السنوات الماضية.
ووفق تعميم صادر عن مديرية عمليات الغاز، سيستمر العمل بالبطاقة الذكية حتى الخامس من الشهر الجاري بنسبة 50% من الكميات الموزعة، بينما ستُوزع الكمية المتبقية خارج النظام، تمهيدًا لاعتماد آلية "دور تحميل" للناقلين تستند إلى بيانات التوزيع السابقة وعدد البطاقات المسجلة لدى كل معتمد.
التعميم أشار إلى استمرار استخدام أجهزة نقاط البيع (POS) لتسجيل عمليات البيع، مع الإبقاء على الرقابة عبر إدخال رقم الفاتورة قبل خروج السيارات من مراكز التعبئة. كما سيوفر تطبيق “وين” قريبًا إمكانية عرض أسعار الأسطوانة بالليرة السورية والدولار، إضافة إلى إتاحة تقديم الشكاوى ضد المعتمدين المخالفين وإظهار الكميات المتوفرة لديهم.
ويأتي هذا الإجراء في إطار تغييرات تدريجية تشهدها البلاد منذ إسقاط النظام البائد، الذي أطلق نظام البطاقة الذكية في مطلع عام 2019 بزعم ضبط عمليات التوزيع وتخفيف الأعباء الاقتصادية. إلا أن النظام قوبل حينها بانتقادات حادة من المواطنين، بسبب الطوابير الطويلة، وتأخر الرسائل، وسوء التوزيع، فضلًا عن الفساد الواسع المرتبط به.
ويُنظر إلى قرار الإلغاء اليوم كخطوة نحو تحرير سوق المحروقات وتخفيف القيود البيروقراطية التي فرضها النظام السابق، في ظل تحسن نسبي في توفر المشتقات النفطية، وإعادة النظر في سياسات الدعم التي أرهقت الاقتصاد السوري لسنوات.
