الخابور
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، تنفيذ هجوم جوي استهدف أبرز ثلاث منشآت نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان، وذلك في اليوم العاشر من الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
وقال ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، إن الطائرات الأميركية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على المواقع المستهدفة، قبل أن تغادر الأجواء الإيرانية بسلام. وأضاف: "جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام"، مشيدًا بالجنود الأميركيين الذين وصفهم بـ"المحاربين العظماء"، ومؤكدًا أنه "لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم". وختم منشوره بالقول: "الآن هو وقت السلام، شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر".
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكره لترامب على الهجوم "الجريء"، واصفًا إياه بأنه "منعطف تاريخي" قد يقود المنطقة نحو السلام.
ووفق ما نقلته قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أطلقت الولايات المتحدة 30 صاروخًا من طراز "توماهوك" من غواصات أميركية، استهدفت منشأتي نطنز وأصفهان. وأضافت القناة أن واشنطن استخدمت ست قنابل خارقة للتحصينات، زِنة كل منها 15 طنًا، في قصف منشأة فوردو المحصّنة تحت الأرض.
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الأميركية بأنها "شنيعة"، محذرًا من أنها "ستخلّف تداعيات دائمة"، وأن بلاده "تحتفظ بكل الخيارات" للدفاع عن سيادتها.
بدورها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، أن مسار تطوير البرنامج النووي لن يتوقف، مضيفة: "رغم مؤامرات الأعداء، فإن هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين، ستستمر ولن تتوقف".
وفي أول تعليق دولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ" إزاء الضربات الأميركية، واصفًا إياها بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية". وأضاف في بيان: "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تفادي دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري، السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الدبلوماسية، والأمل الوحيد هو السلام".