الخابور
أصدرت محافظة دمشق بياناً توضيحياً، اليوم الخميس، ردّت فيه على ما تم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تكهنات وشائعات بشأن الأعمال الجارية على سفح جبل قاسيون، مؤكدة أن المشروع لا يشمل أي إنشاءات استثمارية جديدة، وإنما يهدف إلى إعادة تأهيل الطريق والمناطق المجاورة بما يتوافق مع معايير السلامة العامة ويحافظ على طابع الجبل وبيئته.
وأكدت المحافظة أن الطريق العمومي الجاري تأهيله في أعلى سفح الجبل يمتد على طول 960 مترًا، وأن الأعمال تتم وفق رؤية هندسية تراعي الحفاظ على المشهد العام والمظهر الطبيعي للجبل الذي يحتل مكانة خاصة في ذاكرة أهالي دمشق وزوارها. وأشارت إلى أن الأولوية في المشروع تتمثل في تأمين أمن وراحة الزوار وسلامة الساكنين على السفح.
وتشمل أعمال التأهيل ترميم العشوائيات القديمة التي كانت قائمة على قواعد مهترئة وأرضيات متهالكة تشكل خطرًا حقيقيًا على السلامة العامة، إضافة إلى تدعيم مبنى “لا مونتانا” القائم منذ سنوات، دون أي تعديل في الاستخدام أو إضافة طوابق جديدة، مشيرة إلى أن ما يُشاهد من شدّات خشبية هو لأغراض التدعيم الهندسي المؤقت فقط.
كما يتضمن المشروع تنفيذ جدران استنادية وأسقف بيتونية مدروسة هندسيًا، وتدعيم القطع الصخري الغربي بجدار بطول 80 مترًا لحماية المارة والزوار من الانهيارات الصخرية، إلى جانب إقامة جلسات شعبية وأخرى سياحية صديقة للبيئة ومصممة من مواد طبيعية بما ينسجم مع الطبيعة المحيطة ويخدم العائلات.
وأوضحت المحافظة أن المشروع يتضمن تحسين البنية التحتية عبر إنشاء مرآب طابقي لتخفيف الضغط المروري، وتنفيذ شبكة تصريف مياه حديثة (دريناج) مرتبطة بشبكة المدينة لحماية السفوح من التهتك، بالإضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه، وتأهيل صرف صحي حديث من أنابيب بولي إيتيلين كتيمة لضمان العزل التام، مع توصيله مباشرة إلى شارع ناظم باشا لتخفيف الضغط عن الشبكة العليا.
واختتمت محافظة دمشق بيانها بالتأكيد أن المشروع يُنفّذ وفق أحدث معايير الأمان والراحة، وهو مخصص لتحسين الخدمات العامة دون مساس بجمالية المكان أو طبيعته، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن المواقع المؤهلة للاستثمار ضمن مزايدات علنية، تحقيقًا للشفافية ومعايير الجودة.
