الخابور
قالت وكالة "رويترز" إن مراسلوها رصدوا انسحاب القوات الأميركية من قاعدتين إضافيتين في شمال شرق سوريا، في مؤشر على تسارع وتيرة تقليص الوجود العسكري الأميركي في البلاد، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية محتملة.
وخلال زيارة ميدانية الأسبوع الماضي، تبيّن أن قاعدتي "الوزير" و"تل بيدر" في محافظة الحسكة أصبحتا شبه مهجورتين، إذ يقتصر وجود الحراسة فيهما على مجموعات صغيرة من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي"ب ي د"، وقد أزيلت الكاميرات التي كانت تابعة لقوات التحالف، وبدأ السلك الشائك المحيط بالموقعين بالترهل.
وأكد سياسي كردي مقيم في إحدى القاعدتين خلوها من أي وجود أميركي، فيما قال حراس "ب ي د" في القاعدة الثانية إن القوات الأميركية غادرت مؤخرًا، دون تحديد توقيت دقيق. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على هذه المعلومات.
ويمثل هذا أول توثيق ميداني لانسحاب القوات الأميركية من القاعدتين المذكورتين، ما يرفع عدد القواعد التي غادرتها واشنطن في شمال شرق سوريا إلى أربع على الأقل منذ تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه مجددًا.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي نيتها تقليص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة فقط، من أصل ثماني قواعد تنتشر في مناطق سيطرة "قسد". وأشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشر في أبريل الماضي إلى أن عدد القوات قد ينخفض من نحو 2000 جندي إلى 500 فقط.
ورغم الاستفسارات، لم تقدم "ب ي د" أرقامًا دقيقة عن عدد الجنود الأميركيين المتبقين أو القواعد التي لا تزال فعالة.
