سياسي

زيارة أميركية تاريخية إلى دمشق.. مبعوث واشنطن يكشف خطوات لدعم سوريا وعودة العلاقات

زيارة أميركية تاريخية إلى دمشق.. مبعوث واشنطن يكشف خطوات لدعم سوريا وعودة العلاقات

 

الخابور

استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، صباح اليوم، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ إعلان الإدارة الأميركية رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتشكيل الحكومة السورية الجديدة.

وتأتي الزيارة في سياق تحول لافت في العلاقات السورية–الأميركية، تخللها الإعلان عن نية واشنطن إزالة اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وافتتاح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق، في مؤشر عملي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من 13 عاماً.

وأعلن باراك، أن "الهدف الأساسي للإدارة الأميركية هو تمكين الحكومة الحالية في دمشق"، مؤكدًا أن واشنطن تعتبر الحكومة السورية شريكاً رئيسياً في جهود الاستقرار في المنطقة.

وأوضح المبعوث الأميركي أن الجيش الأميركي أنجز 99% من مهامه القتالية ضد تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية "ببراعة"، مشيراً إلى أن الكونغرس يدعم توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الإطار، والتي تركز على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية–الإسرائيلية، وصف باراك الملف بأنه "مشكلة قابلة للحل"، مشدداً على أن "الحل يبدأ بالحوار"، في إشارة إلى انفتاح أميركي على مبادرات سلام إقليمي تشمل سوريا ضمن استراتيجية إدارة ترامب الجديدة في الشرق الأوسط.

وفي خطوة رمزية لعودة العلاقات، افتتح باراك دار سكن السفير الأميركي في حي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري وعدد من الدبلوماسيين والصحفيين، حيث رُفع العلم الأميركي داخل المقر الجديد، إيذاناً بعودة البعثة الدبلوماسية رسمياً بعد توقف دام منذ شباط 2012.

وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت سفارتها في دمشق على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد بعد اندلاع الثورة السورية، واقتصر حضورها منذ ذلك الوقت على تمثيل غير مباشر عبر سفاراتها في دول الجوار.

من جهته، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه الكامل لباراك، مشيراً في منشور رسمي عبر موقع وزارة الخارجية الأميركية في منصة "إكس"، إلى أن المبعوث الجديد "يُدرك جيداً الإمكانات الكبيرة للعمل مع سوريا من أجل تحسين العلاقات، وإرساء السلام، ووقف التطرف في الشرق الأوسط".