سياسي

المبعوث الأميركي: سقوط الأسد مفتاح السلام في سوريا والحل لن يُفرض من الخارج

المبعوث الأميركي: سقوط الأسد مفتاح السلام في سوريا والحل لن يُفرض من  الخارج

 

الخابور

أكد توماس باراك، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا، أن تقسيم سوريا كان “خطأً تاريخياً” لا يزال يُكلّف الأجيال، مشدداً على أن رحيل نظام بشار الأسد سيشكّل نقطة تحول نحو عملية سلام حقيقية، وأن مستقبل سوريا يجب أن يُبنى على حلول إقليمية لا مفروضة من الخارج.

وفي منشور على منصة “إكس”، أشار باراك إلى أن ما جرى قبل قرن من الزمن، في إشارة إلى اتفاقية سايكس-بيكو، تسبب بإخضاع المنطقة لخرائط وانتدابات “رُسمت بالقلم الغربي لخدمة مصالح استعمارية”، وليس لبناء سلام مستدام. وأضاف: “هذا الخطأ لن يتكرر، وعصر التدخل الغربي قد انتهى”.

وأكد أن الحل في سوريا لا يمكن أن يُفرض بالقوة أو بالحدود المصطنعة، بل يجب أن يأتي من خلال شراكات إقليمية ودبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل، مستشهداً بخطاب سابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الرياض، قال فيه: “ولّت الأيام التي يأتي فيها المتدخلون الغربيون لإلقاء المحاضرات على شعوب الشرق الأوسط”.

وفي سياق متصل، أشار المبعوث الأميركي إلى أن مأساة سوريا “ولدت من الانقسام، ويجب أن تولد من جديد عبر الوحدة والكرامة، والاستثمار في الإنسان السوري، بدءاً من الحقيقة والمساءلة والتعاون مع دول الجوار”.

وختم باراك تصريحه بالتأكيد على دعم الولايات المتحدة للمسار السياسي، قائلاً: “نقف اليوم إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا — لكن هذه المرة ليس بالقوات والعقوبات، بل بالتعاون المباشر مع الشعب السوري. سقوط نظام الأسد يفتح الباب، ورفع العقوبات يتيح للسوريين بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً”