الخابور
أعلن حزب العمال الكردستاني، صباح الاثنين، حل نفسه رسميًا وإنهاء الصراع المسلّح مع الدولة التركية، عقب مؤتمر عقده في شمال العراق من 5 إلى 7 مايو/أيار الجاري، شارك فيه 232 مندوبًا، بناءً على دعوة من زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان.
وذكر بيان صادر عن الحزب، نقلته وكالة "فرات" المقربة منه، أن المؤتمر الثاني عشر "اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية، تضمنت حل البنية التنظيمية للحزب، وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح"، مشيرًا إلى أن أوجلان سيتولى قيادة العملية الانتقالية. وأضاف أن الحزب "أكمل مهمته التاريخية" وأن المرحلة المقبلة تتطلب تحمّل الأحزاب الكردية مسؤوليتها في بناء "أمة كردية ديمقراطية".
كما شدد البيان على ضرورة إعادة صياغة العلاقات الكردية التركية، داعيًا البرلمان التركي والقوى السياسية والمجتمع المدني إلى المشاركة في "عملية سلام شاملة".
ولم يحدد الحزب آليات تسليم السلاح أو تفكيك أجنحته المسلحة، لكنه أكد أن "الشعب الكردي سيفهم هذا القرار أكثر من أي طرف آخر"، داعيًا القوى الاشتراكية والديمقراطية في تركيا إلى دعم هذه المرحلة الجديدة.
يأتي هذا التطور بعد دعوة وجهها مؤسس الحزب عبدالله أوجلان من سجنه في شباط الماضي لحل الحزب وإلقاء السلاح والانخراط في العمل السياسي. وكان أوجلان قد اعتُقل عام 1999، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد في جزيرة إمرلي التركية.