الخابور
توصل مندوبون عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا بريف دمشق إلى اتفاق ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام داخل المدينة، في مسعى لاحتواء التوترات الأخيرة التي شهدتها المدينة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن الاتفاق يتضمن أيضاً تسليم السلاح الفردي غير المرخص بعد فترة زمنية محددة، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، بالإضافة إلى انتشار وحدات من وزارة الدفاع على أطراف المدينة لتأمينها من أي تهديد خارجي.
ويأتي هذا الاتفاق عقب أيام من التوترات الشديدة التي شهدتها مدينة جرمانا، إثر انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية يتضمن إساءة للنبي محمد، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة امتدت إلى أشرفية صحنايا وريف السويداء، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم عناصر من إدارة الأمن العام.
وأكدت الهيئة الروحية في جرمانا، في بيان رسمي، أن التحركات الأخيرة تهدف إلى تعزيز الأمن ومنع التصعيد، مشيرة إلى أن إغلاق مداخل المدينة يوم الأربعاء كان إجراءً احترازياً مؤقتاً لحماية السكان، وقد أُعيد فتحها يوم الخميس لتسهيل حركة الدخول والخروج.
وثمّنت الهيئة تعاون الدولة وإدارة الأمن العام، داعية إلى ضبط العناصر والفصائل غير المنضبطة المتمركزة خارج المدينة، والتي اتهمتها بمحاولة استفزاز عناصر الأمن العام والسكان المحليين من خلال إطلاق النار.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية التزمت بضبط النفس وعدم الرد على هذه الاستفزازات، تجنباً لتوسيع دائرة الاشتباكات، في وقت دعت فيه الهيئة الأهالي إلى التكاتف وتعزيز روح التعاون المجتمعي من أجل الحفاظ على السلم الأهلي.