الخابور - متابعات
قال مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الشعب السوري سيبقى أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي"، معتبراً أنه "يجب على المجتمع الدولي مواصلة البحث عن حل سياسي دائم وشامل في سوريا".
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى 11 للثورة السورية، قال فيه "لسوء الحظ، لا يزال الصراع مستمراً حتى اليوم، والاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها، في حين يشكل اللاجئون السوريون أكبر أزمة نزوح في العالم"، مؤكداً على أن الاتحاد الأوروبي "ملتزم بشكل كامل بالوصول إلى حل سياسي دائم وشامل في سوريا".
وتابع بوريل أن وزراء خارجية دول الاتحاد، خلال اجتماعهم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، "أعادوا التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا إعادة إعمار، ولا رفع للعقوبات حتى التوصل إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم جهود المبعوث الأممي، بما في ذلك نهج خطوة مقابل خطوة، ويظل ملتزماً بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية".
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي، "لا يستطيع تجاهل أن مستقبل سوريا وشعبها رهينة الصراع، ولذلك سيشارك الاتحاد مع الأمم المتحدة في مؤتمر بروكسل السادس بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة في 10 أيار المقبل، بمشاركة حكومات ومنظمات دولية والمجتمع المدني السوري".
ولفت إلى أنه "كما في السنوات السابقة، سيسمح المؤتمر للمجتمع الدولي بتجديد التزامه السياسي تجاه الشعب السوري، وسيوفر فرصة لتقديم تعهدات مالية جديدة وسيوفر أيضاً للسوريين أنفسهم منبراً للتعبير عن آرائهم".
وقال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر مانح للمساعدات الدولية، ويقدم المساعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار داخل سوريا وفي الدول المجاورة"، مشيراً إلى أنه "في العام الماضي تعهد الاتحاد الأوروبي جميعاً بتقديم 3.7 مليارارت يورو إجمالاً لعام 2021، وما بعده، ومنذ العام 2011 حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 25 مليار يورو للصراع في سوريا".