الخابور
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، يمثل محاولة فاشلة لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار، مشددًا على أن الجريمة لن تمر دون محاسبة.
وقال البابا، في تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، إن قوى الأمن الداخلي تحركت فور وقوع التفجير، وفرضت طوقًا أمنيًا حول الموقع، وبدأت الإجراءات اللازمة في مسرح الجريمة، موضحًا أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف هوية المنفذ والجهات الداعمة له.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية باتت تمتلك "رأس خيط مهم" قد يقود إلى كشف ملابسات التفجير وتقديم المتورطين إلى العدالة، لافتًا إلى أن المستفيدين من هذا العمل الإجرامي هم أطراف داخلية وخارجية لا يروق لها ما تشهده سوريا من وحدة وطنية ووفاق مجتمعي.
وأكد البابا أن محاولات ابتزاز الدولة السورية عبر الإرهاب أو استخدام التفجيرات لتحقيق مكاسب سياسية محكومة بالفشل، مشددًا على أن المستهدف من هذا الهجوم هو الشعب السوري بكل مكوناته، بدليل أن الضحايا ينتمون إلى شرائح مختلفة من المجتمع.
وأوضح أن التفجير جاء عقب نجاح الفعاليات الوطنية الأخيرة، وفي ظل حملات وقائية نفذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة لحماية المدنيين والمرافق العامة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية في حالة جاهزية تامة لمواجهة أي تهديد.
وختم بالتأكيد على أن وعي المجتمع السوري وتعاونه مع الأجهزة الأمنية يشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب، وأن سوريا ستبقى قادرة على إفشال مشاريع الفتنة والانقسام.
وكان تفجير إرهابي قد استهدف المسجد أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة.