الخابور
توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026، في ظل ما وصفته بـ”التعافي التدريجي” الذي تشهده سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول 2024.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية نشرتها اليوم، الاثنين 21 من كانون الأول، أكد ممثل المفوضية في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، أن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نحو مليوني نازحين، عادوا إلى مناطقهم منذ كانون الأول 2024.
وأشار ممثل المفوضية إلى أن “هذا الحجم الكبير من العودة يتم في ظروف بالغة الصعوبة، ما يجعل الدعم المالي الدولي مسألة عاجلة وحاسمة لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية”.
وبيّن المسؤول الأممي، أن ذلك يعني عودة أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى مناطقهم، خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، في بلد أنهكته الحرب على المستويات الاقتصادية والبنيوية والخدمية.
وقال إنه توجّه مع فريقه يوم 9 كانون الأول 2024 إلى الحدود اللبنانية، وشاهد آلاف السوريين يعودون تلقائيًا إلى بلادهم بعد أكثر من 14 عامًا من اللجوء القسري.
ولفت إلى أن الكثير من العائدين عبّروا عن فرحتهم ببلوغ وطنهم عبر تقبيل الأرض فور وصولهم، موضحًا أن غالبيتهم عادوا من تركيا ولبنان والأردن، وبنسب أقل من مصر والعراق.
وأشار المسؤول الأممي، إلى أنه كان في سوريا قبل أشهر قليلة من سقوط النظام السابق، وشهد عن قرب مرحلة الانتقال السياسي في البلاد.
ونوه إلى أن “الخوف الذي كان يهيمن على المجتمع السوري تراجع بسرعة، ليحلّ محله شعور واسع بالأمل”.