الخابور
اعتقلت استخبارات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الناشط هيفيدار عباس عند معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، بعد أسبوعين من دخوله إلى سوريا مرافقًا جنازة والده المتوفى في أوروبا.
وكان عباس، أحد مؤسسي حركة "أحفاد البارزاني" ومن ريف القامشلي بمحافظة الحسكة، قد دخل الأراضي السورية عبر المعبر نفسه برفقة جثمان والده الذي تُوفي في ألمانيا في 12 تشرين الثاني الجاري، وأقامت عائلته مراسم العزاء في بلدة القحطانية لمدة أسبوعين تقريبًا قبل أن يقرر العودة إلى الإقليم يوم الإثنين الماضي.
ووفقًا لتصريحات نقلتها وسائل إعلام لعائلة عباس، أوقفته استخبارات "ب ي د" عند المعبر وحققت معه لساعات، ثم نُقل إلى مركز أمني في مدينة القامشلي، وانقطع التواصل معه منذ صباح ذلك اليوم. وأضاف العائلة أنها تواصلت مع "ب ي د" عبر المجلس الوطني الكردي للمطالبة بالإفراج عنه والكشف عن مصيره، لكنها لم تتلق أي معلومات حول أسباب اعتقاله أو مكان احتجازه.
يُذكر أن هيفيدار عباس سبق أن تعرّض للملاحقة والاعتقال بسبب نشاطه السياسي المعارض لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، مما اضطره سابقًا إلى اللجوء إلى إقليم كردستان العراق والعيش هناك لسنوات.
وناشدت عائلة عباس المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية الضغط على "ب ي د" لإطلاق سراحه والكشف عن مصيره، محملين الأخيرة مسؤولية سلامته ووضعه الصحي.
وتأتي هذه الحادثة في سياق استمرار المضايقات الأمنية ضد نشطاء ومثقفين في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، بالرغم من توقيع "المجلس الوطني الكردي" و"ب ي د" على وثيقة تفاهم ورؤية مشتركة في آذار الماضي.