الخابور
وقّعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين السوريين ورفع قدراتهم المهنية، في إطار دعم الحوكمة وتعزيز بناء القدرات داخل المؤسسات الوطنية.
وقال تلفزيون سوريا إن الأمم المتحدة اعتبرت أن توقيع المذكرة مع المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية يشكّل خطوة تعبّر عن التزام مشترك بدعم المؤسسات السورية في مرحلة وصفتها بـ"المهمة". وأوضحت المنظمة أن تعاونها يأتي ضمن جهودها لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، مؤكدة أن وزارة الخارجية تؤدي دورًا محوريًا في علاقات سوريا الخارجية، وأن دعم قدرات المعهد يسهم في تعزيز هذا الدور.
وأبدت الأمم المتحدة استعدادها لتقديم دعم تدريبي وتقني لتطوير بيئة عمل مناسبة للدبلوماسيين السوريين تواكب المتطلبات الحديثة، عبر برامج تركّز على التطبيق والتفاعل بهدف إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين، مشيرة إلى أن تدريب المدربين في المعهد سيساعد على استمرار تنمية الكادر الوطني على المدى الطويل. ووصفت المذكرة بأنها "خطوة أولى في مسار تعاون طويل"، معربة عن ثقتها بأن العمل المشترك سيسهم في تعزيز قدرات المؤسسات السورية ودعم المرحلة المقبلة.
وشهد المعهد الدبلوماسي السوري خلال الأشهر الماضية توسعًا في شراكاته الإقليمية والدولية ضمن جهود الوزارة لرفع المستوى المهني للدبلوماسيين. وفي 15 أيلول/سبتمبر 2025، وقع مدير المعهد ياسر فداء الجندي اتفاقية تعاون مع معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في السعودية، ركزت على تبادل الخبرات وإعداد مناهج حديثة وتطوير برامج تدريبية تستهدف الدبلوماسيين الجدد والعاملين في السلك الخارجي، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والدبلوماسي العربي وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في العمل الدولي.
