الخابور - عبدالله الجشعم
أعلن الناشط الإعلامي إبراهيم حجي الحلبي، المعروف باسم "أبو الطيب الحلبي"، أن أجهزة الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) في مدينة عامودا، استدعت والده حجي الحلبي وشقيقه عبد الرحمن، للضغط عليه لوقف نشاطه السياسي والإعلامي، والعودة من دمشق إلى الحسكة.
وقال الحلبي، وهو معتقل سابق لدى نظام الأسد في منشور عبر فيسبوك، إن الاستدعاء جاء بعد تهديدات وجهتها الأجهزة الأمنية لعائلته، متهماً الحزب بمحاولة ابتزازه عبر احتجاز أقاربه. وأضاف: "يقاضونني على شيبة أبوي، والله العظيم نظام بشار الأسد ما سواها…".
وأشار ناشطون إلى أن والده وشقيقه تعرضا لاتهامات من قبل أجهزة الأمن التابعة لـ "ب ي د" من بينها أن أبناءه يعملون كإعلاميين لصالح "الداعشي أحمد الشرع"، في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع والحكومة السورية في دمشق، التي يساندها الحلبي.
ويعد الحلبي، من أبرز وجوه الحراك الإعلامي في محافظة الحسكة، وسبق أن وصفته رابطة الصحفيين السوريين بأنه "صوت الثورة في منطقة الجزيرة السورية"، نظراً لدوره في نقل أخبار التظاهرات والتواصل مع القنوات الإعلامية لإيصال صوت الحراك إلى العالم.
وكانت سلطات نظام الأسد قد أفرجت عن الحلبي في بعد اعتقالٍ دام أكثر من أربعة أعوام وسبعة أشهر، على خلفية نشاطه الإعلامي. وكان قد اعتُقل في أيار/مايو 2012 على حاجز في منطقة تل أبيض أثناء توجهه إلى الرقة، وصودرت معداته الصحفية، قبل أن يُنقل إلى فرع الأمن السياسي في الرقة، ويظل قيد الاختفاء القسري لفترة طويلة في سجون دمشق.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، انتقل الحلبي إلى دمشق للإقامة فيها، وعاد للظهور في وسائل الإعلام السورية والعربية، مشاركًا في عدد من المؤتمرات والمنتديات السياسية التي تبحث في إعادة توحيد سوريا وإعادة فرض سيطرة الدولة السورية على كامل الجغرافيا السورية. كما عبر في أكثر من مناسبة عن دعمه لهذا التوجه، مؤكداً في الوقت نفسه دعمه لحقوق الشعب الكردي في سوريا.
إحدى مداخلاته الإعلامية: ⬇️
https://www.facebook.com/majd.almalky.905281/videos/1218568106202367/?locale=ar_AR