الخابور
أكدت رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات مقتل القيادي في تنظيم “داعش” ضياء زوبعة مصلح الحرداني، المعروف بـ”أبو فاطمة الحرداني”، خلال عملية نفذها التحالف الدولي فجر الجمعة 25 تموز/يوليو 2025 في مدينة الباب شمال محافظة حلب.
وأوضحت الرابطة أن الحرداني يُعد أحد أبرز المسؤولين عن المجزرة المروّعة بحق أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور عام 2014، والتي راح ضحيتها أكثر من 800 مدني. كما شغل الحرداني مناصب قيادية في التنظيم، منها “أمير القطاع الغربي” في ما يُعرف بـ”ولاية الفرات”، كما أشرف على الأمن الداخلي في مناطق واسعة من البوكمال وهجين.
وأضافت الرابطة أن الحرداني كان ضالعًا في شبكات تهريب النفط والتبغ بين سوريا والعراق، ما ساعده على بناء نفوذ أمني واقتصادي داخل صفوف التنظيم.
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أنها نفذت العملية بالتعاون مع قوات محلية سورية، وأسفرت عن مقتل الحرداني واثنين من أبنائه، عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني. وأشارت في بيانها إلى أن المستهدفين كانوا يشكلون “تهديدًا للقوات الأميركية وقوات التحالف، وللحكومة السورية الجديدة”.
وذكرت القيادة أن العملية نُفذت في منطقة سكنية تضم نساءً وأطفالًا، دون تسجيل أي إصابات في صفوف المدنيين.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد شاركت وزارتا الدفاع والداخلية في الحكومة السورية الجديدة في تنفيذ العملية، التي تضمنت إنزالًا جويًا واقتحامًا مباشرًا للموقع المستهدف، وأسفرت أيضًا عن اعتقال قيادي عراقي بارز في التنظيم.
