الخابور
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على سوريا، أمس الخميس، إدانات عربية ودولية واسعة إزاء الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى يوم الأربعاء الفائت. كما أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن تضامنها مع الشعب السوري ودعمها وحدة الأراضي السورية واستقلالها.
ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن قال إن "إسرائيل كعادتها تضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا وسيادتها"، مؤكداً أن "أمن سوريا واستقرارها يمثلان جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن الدولية". كما رحّب بالتزام الرئيس أحمد الشرع بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين في السويداء.
من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية عبر مندوبها الدائم لدى مجلس الأمن على "وحدة الأراضي السورية واستقلالها، ووقوفها مع الشعب السوري الشقيق في جميع المحن". وقال المندوب السعودي: "نعرب عن قلقنا من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واستهداف مناطق مأهولة بالسكان. يتوجب ضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، ودعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار السياسي الشامل فيها".
كما دان مندوب الأردن لدى مجلس الأمن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا الشقيقة" واعتبرها "اعتداءً سافراً وتصعيداً خطيراً"، مشيراً إلى أن "أمن سوريا من أمن المملكة الأردنية، وأمن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا". وجدد دعم بلاده "للحكومة السورية في جهودها المستمرة التي تضمن أمن سوريا واستقرارها وتحفظ حقوق كل السوريين".
وفي السياق ذاته، أكد المندوب التركي رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية قائلاً إن "إسرائيل ما زالت تهاجم سوريا بلا هوادة وتهدد مسارها نحو الاستقرار، وهذه الاعتداءات تقوض إعادة الإعمار واللحمة الوطنية". وأضاف أن "سوريا أبدت استعدادها لعدم تشكيل أي تهديد لجيرانها ومكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، وتركيا تؤمن بأن عزيمة الشعب السوري لن تنكسر بهذه الهجمات الإسرائيلية، وعلى المجتمع الدولي ألا يترك الشعب السوري يسير وحده".
من جانبها، قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن إن بلادها "لا تؤيد الضربات الإسرائيلية على سوريا وتعمل على معالجة الوضع الحالي". بينما دانت المندوبة البريطانية "أفعال إسرائيل" ودعتها إلى "الامتناع عن أي أفعال تزعزع استقرار سوريا ويجب احترام سيادتها وسلامتها الإقليمية".
كما دعا المندوب الفرنسي إسرائيل إلى "الامتناع عن الأفعال التي تزعزع الاستقرار في سوريا"، مؤكداً أن "فرنسا على استعداد لدعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة البناء". وأعربت مندوبة الدنمارك عن قلق بلادها إزاء قصف إسرائيل على دمشق، وقالت: "نؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ونؤيد الحكومة السورية في بسط سلطتها على جميع أرجاء البلاد".