الخابور
جدّد حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، رفضه دخول المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى محافظة السويداء، وذلك في ظلّ تصاعد التوترات واستمرار الاشتباكات بين عشائر البدو وفصائل محلية.
وأكد الهجري، في بيان نشرته صفحة "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز" اليوم الإثنين، تمسّكه بمواقفه السابقة، وعلى رأسها دعوته إلى توفير حماية دولية "فورية وسريعة"، بالنظر إلى خطورة الوضع القائم.
واتهم الهجري قوات الأمن والجيش السوري بقصف القرى الحدودية في السويداء ومساندة "العصابات التكفيرية"، على حد تعبيره، باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة.
وأضاف: "نحمّل كامل المسؤولية لكل من يشارك في الاعتداء على مناطقنا وأهلنا، وكل من يسعى إلى إدخال الأمن العام إلى مناطقنا"، مؤكدًا من جديد مطلب الحماية الدولية.
وتشهد السويداء توترات متصاعدة منذ أيام، تفجّرت يوم أمس الأحد باشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومسلحين من عشائر البدو، على خلفية عمليات خطف متبادلة، ما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100، بينهم نساء وأطفال.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، دفعت السلطات السورية بقوات من الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى المحافظة، إلا أن وحدات من الجيش تعرّضت صباح اليوم لهجوم من مجموعة مسلحة على أطراف السويداء، ما أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين، في حين جرى اعتقال عدد من العناصر ونقلهم إلى جهة مجهولة.
