الخابور
أقدمت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” على استدعاء واحتجاز الصحفي الكردي رامان حسو، مراسل قناة كُردستان24، عقب عودته يوم أمس إلى مدينة عامودا، مسقط رأسه، قادمًا من منفاه في إقليم كردستان العراق، في ظروف توصف بالغامضة والمجهولة حتى الآن.
وبحسب مصادر حقوقية محلية، فإن حسو لم يُعرض على أي جهة قانونية، ولم تُصدر “الأمن العام” التابع لـ”ب ي د” أي توضيح رسمي بشأن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه، مما يثير مخاوف متجددة حيال وضع حرية الإعلام والصحفيين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
رامان حسو يُعتبر من أبرز النشطاء الإعلاميين الكرد خلال الثورة السورية ضد نظام الأسد، وكان قد تعرّض سابقًا لسلسلة من الانتهاكات على يد جهات تابعة لـ”ب ي د”. ففي عام 2013، تم اختطافه أثناء عمله مراسلًا لقناة آرك الكردية، حيث تعرّض للضرب المبرح خلال احتجازه واستُجوب لساعات طويلة قبل إطلاق سراحه في منطقة نائية قرب قريته.
كما تعرض في شباط 2013 لاعتداء عنيف من قبل ثلاثة عناصر من “ب ي د” أثناء تغطيته لمظاهرة سلمية في عامودا، حيث كُسرت كاميرته وتم الاعتداء عليه جسديًا، ما اضطره لاحقًا إلى مغادرة سوريا والتوجه إلى إقليم كردستان العراقي.
وعبرت العديد من الأوساط الصحفية والحقوقية عن تضامنها الكامل مع الصحفي رامان حسو ووالدته السياسية الكردية أسمهان داوود، مطالبة بالكشف الفوري عن مصيره، وضمان سلامته، وإطلاق سراحه دون أي قيد أو شرط، مع تحميل الجهات المسيطرة في المنطقة المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد يلحق به.