الخابور
اعتقل جهاز الأمن الداخلي السوري، الأربعاء 25 حزيران، مدلول العزيز، عضو مجلس الشعب السابق والمتهم بقضايا أمنية وفساد مالي، بحسب ما أكد مصدر أمني لقناة "الإخبارية" الرسمية.
ويعد مدلول العزيز من قادة "ميليشيا القاطرجي" وترأس نادي الفتوة الرياضي سابقاً، كما شغل منصب عضو في مجلس الشعب لدى النظام البائد، وعمل في تجارة الكبتاغون في دير الزور وتهريب المحروقات مع ميليشيا القاطرجي، وفقا لوسائل إعلام رسمية.
وبحسب موقع "مع العدالة"، فإن العزيز انضم في وقت سابق إلى "جبهة النصرة" بين عامي 2012 و2015، قبل أن ينشق عنها بعد دخول تنظيم "داعش" إلى دير الزور، ليهرب إلى دمشق ويُجري تسوية مع المخابرات الجوية، التي دعمته لاحقًا لتشكيل ميليشيا محلية رديفة لقوات النظام المخلوع.
وكان العزيز يسيطر على سلسلة من الحواجز الأمنية في دير الزور تُعرف بـ"حواجز أبو ذباح"، وهي متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة من بينها التشليح، الابتزاز، وتجارة العملات المزورة.
ودخل العزيز عالم الأعمال بعد إثرائه غير المشروع، وأسس شركة "شام العزيز" المتخصصة في استيراد مواد البناء والمشتقات النفطية، فيما وُجّهت له اتهامات بالقتل، والخطف، والاغتصاب، وطلب الفديات في دمشق وتدمر والمنطقة الشرقية.
وكان النظام السابق قد أسقط الحصانة البرلمانية عنه في دورته الأخيرة، وواجه في نيسان 2023 دعوى قضائية بتهم تهريب بضائع ممنوعة بقيمة تُقدَّر بـ16 مليار ليرة سورية، لكنه أعلن تبرئته لاحقًا.
وبعد سقوط النظام، اختفى العزيز، قبل أن تعتقله "قوى الأمن الداخلي" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في شباط الماضي بدير الزور، ثم يُطلق سراحه وينتقل إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث اعتُقل مؤخراً.