الخابور
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض طلباً مباشراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإبقاء على العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت القناة "12" العبرية إن "إسرائيل لا تنكر أن نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات، لكن الرئيس الأمريكي رفض الطلب"، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع جرى صباح الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان ترامب نيته رفع العقوبات عن دمشق في المستقبل القريب.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أمريكي ونظيره السوري منذ نحو 25 عاماً، حيث كان آخر اجتماع مماثل قد جرى في عام 2000 بين الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، على هامش قمة دبلوماسية في جنيف.
من جهتها، اعتبرت القناة "13" العبرية الخاصة اللقاء "تاريخياً"، فيما قالت القناة "14" إن الاجتماع استمر 33 دقيقة. ووصفت الإعلامية العبرية مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اللقاء عبر الهاتف، ووساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنها تعكس "إنجازاً دبلوماسياً دراماتيكياً" يُحسب لأردوغان ولترامب على حدّ سواء.
بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيل، رغم كونها الحليف الأقرب للولايات المتحدة، عبّرت عن رفضها لأي تقارب مع الرئيس الشرع، في حين أكد ترامب أن الاجتماع جاء بوساطة سعودية وتركية، وأن قرار رفع العقوبات جزء من استراتيجية أوسع لتحقيق "السلام والازدهار في سوريا".
وتابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام التطورات الأخيرة، معتبرة أن اللقاء وقرار ترامب يشكلان تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، لا سيما في ظل انسحاب إيران، وتزايد الدعوات لدمج سوريا في الترتيبات الإقليمية الجديدة.
