الخابور - متابعات

نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن الاتفاق الموقع بين شركة أمريكية وميليشيا قسد لتطوير وتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا سيوفر مليارات الدولارات لـميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" .

وقالت المصادر "إنه من المتوقع أن ينتج العقد السري، الذي كان قيد العمل منذ أكثر من عام وتم التوقيع عليه في سوريا الشهر الماضي، مليارات الدولارات لـميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في شمال شرق سوريا، ولن يتم تقاسم أي منها مع حكومة بشار الأسد".

وذكرت الشبكة أن العقد يتماشى مع هدف ترامب منذ فترة طويلة المتمثل في تأمين السيطرة الأمريكية على حقول النفط في المنطقة، ويعطي شركة نفط أمريكية مغمورة، "دلتا كريسنت إنرجي"، نطاق واسع لتطوير وتحديث أكثر من نصف حقول النفط السوري التي تسيطر عليها لـميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" .

ونقلت “سي إن إن” عن أحد مؤسسي الشركة وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الدنمارك، جيمس كين، قوله "إن الصفقة تسمح للشركة بالمشاركة في جميع جوانب تطوير الطاقة والنقل والتسويق والتكرير والاستكشاف، من أجل تطوير وإعادة تطوير البنية التحتية في المنطقة ومساعدة الناس في المنطقة على إدخال منتجاتهم إلى السوق الدولية".


قوة “دلتا” 
ولفت الشبكة إلى أن شريكي السفير الأسبق في الشركة هما جيمس ريس، ضابط متقاعد من قوة “دلتا” في الجيش الأمريكي، وكان يدير شركة ريس الأمنية الخاصة، وجون دورير الذي يتولى منصب المدير التنفيذي للنفط في الشركة ولديه خبرة طويلة في العمل بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت المصادر لشبكة CNN إن الثلاثي شكل الشركة الجديدة لغرض وحيد وهو تأمين هذه الصفقة في سوريا وعملوا بشكل مكثف مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من عام.

وأضافت المصادر أن الشركة تلقت في أبريل/ نيسان الماضي ترخيصا من وزارة الخزانة يعفيها من نظام العقوبات الشديدة الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا من أجل عزل نظام الأسد.

وسعت وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) رسميًا للنأي بأنفسهما عن المشروع، لكن المصادر أخبرت CNN أنه وراء الكواليس كانت وزارة الخارجية نشطة في تحقيق الصفقة.

والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو لأول مرة الصفقة في الرد على سؤال من السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام خلال جلسة استماع في الكونغرس.

وقال بومبيو إن "الصفقة استغرقت وقتاً أطول قليلاً مما كنا نأمل، ونحن الآن في مرحلة التنفيذ، ويمكن أن تكون قوية جداً".