الخابور

استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا.

وتقول الأمم المتحدة، إن ملايين المدنيين السوريين في شمال غرب البلاد يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر تركيا، والتي وصفتها المنظمة الدولية بأنها "شريان حياة".

ونال مشروع القرار بمجلس الأمن، موافقة 13 بلدا من بين 15، لكنه أسقط بسبب لجوء موسكو وبكين إلى حق النقض للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.

وطالب مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا، بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة عام واحد، تنتهي في العاشر من تموزالجاري.

كما نص مشروع القرار على إبقاء نقطتي الدخول الحاليتين على الحدود التركية السورية في باب السلامة وباب الهوى.

وكانت تلك ثالث مرة يخفق فيها المجلس في التصويت على هذه القضية، وثاني مرة تستخدم فيها روسيا والصين الفيتو خلال أسبوع.

وكان مجلس الأمن أجاز لأول مرة عملية دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، قبل ست سنوات والتي تضمنت أيضا إمكانية وصول المساعدات من الأردن والعراق. وتم تقليص تلك المعابر في كانون الثاني بسبب اعتراض روسيا والصين.

واستخدمت روسيا والصين يوم الثلاثاء الفيتو ضد محاولة لتمديد الموافقة على المعبرين التركيين لمدة عام. وصوتت الدول الثلاث عشرة الباقية لصالح مشروع القرار الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا.

واخفقت روسيا بعد ذلك يوم الأربعاء في الحصول على دعم كاف لاقتراحها بالموافقة على معبر واحد لمدة ستة أشهر.
ومن المتوقع الآن أن يصوت المجلس على مشروع قرار روسي ثان للموافقة على تسليم المساعدات من معبر تركي واحد لمدة عام.

ولكن نظرا لأن المجلس يعمل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال جائحة فيروس كورونا فأمام أعضاء المجلس 24 ساعة للتصويت، ومن ثم فلن يعرف أي قرار قبل يوم السبت.
واستخدمت روسيا الفيتو ضد 16 مشروع قرار خاص بسوريا منذ 2011 ، وأيدت الصين روسيا في كثير من تلك الإجراءات في المجلس.