الخابور -مها العبيدي

انطلقت برعاية روسية الدفعة الأولى ، من أبناء المنطقة الشرقية الذين يناصرون النظام إلى قاعدة حميميم الجوية عبر مطار القامشلي بغرض التوجه من هناك إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر.

وقال مراسل شبكة الخابور، إن 200 عنصر غالبيتهم من قرى "ابو توينة وخربة حاتم والمهوس" غادروا مطار القامشلي أمس الخميس، إلى قاعدة حميميم حيث سيغادرون من هناك إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر.

وأشار المراسل أن أغلب المتطوعين هم من ميليشيا الدفاع الوطني وأنصار النظام بشكل عام من أرياف الرقة والحسكة، وتم إغرائهم بالسفر إلى ليبيا من قبل الروس مقابل دفع رواتب عالية تصل إلى 1000 دولار أمريكي شهريا.

وفي سياق متصل قامت قوات الأمن العسكري في مدينة معدان بريف الرقة، بإعداد قوائم اسمية للراغبين بالذهاب إلى ليبيا تحت مسمى " حرس المنشأت النفطية".

ولفت المراسل إلى أن الأمن العسكري يغري الشبان بالذهاب إلى ليبيا عن طريق مندوبين يؤكدن لهم الرواتب ستكون مقسمة على دفعتين عن كل شهر يدفع منها (500) دولار أمريكي على أن يحصل على (500) الأخرى فور إتمام شهر كامل

والثلاثاء، استنكر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الثلاثاء، نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، بعد ورود تقارير تفيد بمشاركة مقاتلين سوريين كمرتزقة إلى جانب طرفي الصراع الليبي.

تعد موسكو الداعم الأساسي لبشار الأسد، وتدعم منذ أكثر من عام المشير خليفة حفتر، وبدفع من روسيا، أعادت الحكومة الموازية التابعة لحفتر في الثالث من آذار الماضي فتح سفارة بلادها في دمشق، بعد إقفال استمر منذ العام 2012.

وتربط بين دمشق وبنغازي، معقل قوات حفتر على بعد ألف كيلومتر من طرابلس، رحلات جوية تسيرها شركة الطيران السورية الخاصة "أجنحة الشام".

وبحسب تقرير سري للأمم المتحدة، سمحت هذه الرحلات الجوية بنقل مئات المقاتلين إلى الساحة الليبية.
ورصد خبراء الأمم المتحدة، المكلفون بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، 33 رحلة منذ مطلع العام عبر أجنحة الشام.

ويذكر التقرير أنه تم تجنيد هؤلاء المقاتلين عبر شركة الأمن الروسية الخاصة فاغنر لصالح قوات حفتر.