الخابور - فواز العبدالله
زادت مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من حفرها الأنفاق والتحصينات في مدينة تل تمر ، بعد اقتراب المعارك من البلدة التي يتقدم إليها الجيش الوطني السوري في إطار عملية نبع السلام.

وتعتبر تل تمر عقدة مواصلات ومنها يتفرع طريق حلب (M 4) إلى الحسكة والقامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين-الحسكة، وتبعد 40 كم عن الحسكة و35 عن رأس العين. وتنتشر بمحيط بلدة تل تمر الاستراتيجية وعلى أطرافها مليشيا " ب ي د" وقوات النظام، ويخوض الطرفان اشتباكات ضد الجيش الوطني المتحالف مع تركيا في إطار عملية نبع السلام.

وقال مراسل شبكة الخابور، إن مليشيا "ب ي د" جلبت المزيد من العمال لحفر الأنفاق في بلدة تل تمر، وطالبتهم بإنجاز الأعمال المكلفين بها خلال فترة أسبوع، حيث تخطط لتحويل البلدة إلى مركز لعملياتها ضد فصائل الجيش الوطني القريبة منها. و أوضح المراسل، أن "ب ي د" كلفت نحو 50 عامل جلبتهم من المخيمات المخصصة للنازحين بمهمة حفر الأنفاق والتحصينات، وزوت الورشات بأقواس اسمنتية مسبقة الصنع لإتمام العمل بأسرع وقت ممكن.

وأعلن الجيش الوطني السوري، اليوم الاثنين، السيطرة على الطريق الواصل بين بلدة تل تمر ومدينة الحسكة، في إطار عملية "نبع السلام".  وكان أعلن الجيش الوطني، في 12 تشرين الثاني الجاري، وصول قواته إلى مشارف بلدة تل تمر، وذلك بعد يومين من الإعلان عن متابعة عملية "نبع السلام" ضد "ب ي د" بسبب عدم تقيده بالاتفاق التركي الروسي القاضي بانسحابه من المنطقة واستمرار خروقاته بقصف المناطق المحررة.