الخابور - إبراهيم الحبش

كشف قيادي بالجيش الوطني السوري، عن الطريقة التي تعتمد عليها مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في إرسال السيارات المفخخة إلى المناطق المحررة ضمن عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا.

وقال الرائد حسين حمادي قائد فصيل جيش الشرقية بالجيش الوطني: إن طريقة "ب ي د" تقوم على اعتقال المدنيين من أبناء المناطق المحررة، واحتجاز سيارتهم وتفخيخها بلا معرفتهم، ثم إطلاق سراحهم، وتفجير سيارتهم عن بعد، بعد التأكد من عودتهم إلى المناطق المحررة.
ولفت "حمادي" إن جيش الشرقية تمكن من ضبط سيارة مفخخة من نوع (حلفاوية) قرب قرية صقيرو التابعة لناحية تل أبيض شمال الرقة.
وأضاف القيادي بالجيش الوطني، إن التحقيقات أظهرت أن الرجل الذي يقود السيارة هو مدني، كان معتقل عند "ب ي د" ويدعى خليل بدر العلي من مواليد بلدة سلوك ومقيم فيها، ويعمل على بسطة لبيع الخضار، مشيرا إلى أن "العلي" اعتقل من قبل "ب ي د" في 29 تشرين الأول الماضي، بمنطقة عين عيسى ونقل إلى السجن المركزي في بلدة عين عيسى حيث اتهم أنه يزود الجيش الوطني بالخضار.
وبين أن "العلي" أطلق سراحه في 13 تشرين الثاني الجاري، واستلم سيارته (حلفاوية) من ميليشيا "ب ي د"، التي اكتشف أحد حواجز "جيش الشرقية" أنها مفخخة قبل وصولها إلى بلدة سلوك.

وكان استشهد سبعة مدنيين، وأصيب آخرون، يوم الأحد الماضي، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي. ونقل مراسل الخابور حينها عن مصادر بالجيش الوطني، أن السيارة تعود للمدني" حمد حج البطحان" ، وكانت محتجزة لدى مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" في مدينة الرقة، حيث قام المليشيا بتفخيخها وتركها بمقر الحجز موضحاً ان المدني كان يجهل تفخيخ سيارته بعد استرجاعها صباح اليوم ، ليقوم الحزب بتفجيرها عن بعد وسط سوق البلدة مشيراً عن استشهاده بداخلها.

ومنذ تحرير فصائل الجيش الوطني المنضوية بعملية نبع السلام منطقة تل أبيض شمال الرقة من مليشيا "ب ي د" انفجرت بالمنطقة ثمان سيارات مفخخة في بلدتي حمام التركمان وسلوك ومدينة تل أبيض، أدت لاستشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين .