الخابور - فايز الحسن 
اعترفت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير خارجية "إسرائيل" أمس الأربعاء، إن "إسرائيل" تساعد مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وتدافع عنهم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعدات إنسانية "للشعب الكردي" يوم 10 تشرين الأول الماضي.

وقالت "هوتوفلي" أمام البرلمان، إن العرض قوبل بالموافقة، وأضافت "تلقت إسرائيل الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة، لاسيما في المجال الدبلوماسي والإنساني.. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدة قنوات"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

ولم تذكر "هوتوفلي" أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية واكتفت بالقول إنه خلال "الحوار مع الأميركيين.. نعبر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد.. ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي".

وقالت هوتوفلي إن "إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمالي سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".

وأضافت أن "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمالي سوريا يعد سيناريو سلبيا و خطيرا بالنسبة لإسرائيل.. واضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".

وكان أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة الماضي، أن تركيا أحبطت "مكيدة كبيرة"، تتمثل بوجود أطراف في مقدمتها فرنسا وإسرائيل، تريد إقامة دولة لمليشيا "ب ي د" ا وتنظيم حزب العمال الكردستاني شمالي سوريا.


وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات، وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.