الخابور- عمر عبد العزيز

تجددت الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري، ومليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شمال شرقي الحسكة، حيث تستمر المليشيا بتحصين مواقعها وخرق الهدنة.

وقال مراسل الخابور في رأس العين شمال الحسكة: إن الاشتباكات بين القوات التركية والجيش الوطني المتحالف معها، ومليشيا "ب ي د" المحاصرة بالمدينة تجددت اليوم.

وأشار المراسل إلى أن مليشيا "ب ي د" تحاول استغلال الهدنة لتعزيز مواقعها بالمدينة على حساب الجيش الوطني، لافتا إلى عناصر المليشيا نهبوا المؤن الموجودة بمنازل المدنيين والمحلات التجارية ونقلوها إلى الأحياء الخاضعة لسيطرتهم، ما يؤكد نوايا الميليشيا على البقاء أطول فترة ممكنة بالمدينة، رغم تعهدهم بالانسحاب منها بموجب اتفاق الهدنة.

والخميس الماضي، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن تعلّق تركيا عمليتها العسكرية لخمسة أيام، للسماح لعناصر ميليشيا "ب ي د" بالانسحاب من الأراضي السورية الحدودية مع تركيا لمسافة 20 ميلا إلى الداخل السوري.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان، اليوم، أن جنديا قتل وأُصيب آخر جراء إطلاق عناصر "ب ي د" نيران مضادات الدبابات والأسلحة الخفيفة أثناء قيام القوات التركية بعملية استطلاع في منطقة تل أبيض شمال الرقة، مشيرة إلى أن الميليشيا خرقت الهدنة 20 مرة منذ بدايتها.

في سياق متصل، واصلت ميليشيا "ب ي د" إرسال التعزيزات إلى منطقة الحدود السورية التركية في محافظتي الرقة والحسكة، على الرغم من نص اتفاق تعليق "نبع السلام" على انسحابها من المنطقة الحدودية.

وفي 9 تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة "الجيش الوطني" السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد ميليشيا "ب ي د" بهدف منع ما تقول أنقرة إنه "ممر إرهابي" على حدودها وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.