الخابور - فواز العبدالله

انسحبت القوات الأميركية، فجر اليوم الاثنين، من نقاط المراقبة قرب مدينتي رأس العين وتل أبيض على الحدود السورية التركية.

وأعلن البيت الأبيض أن القوات الأميركية في شمال سوريا، لن تتمركز بعد اليوم قرب الحدود مع تركيا، ولن تدعم عملية أنقرة "التي خططت لها طويلا في البلاد".

وأفاد البيت الأبيض عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قوله: "قريبا، ستمضي تركيا قدما في عمليتها التي خططت لها طويلا في شمال سوريا، لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها، وكون قوات الولايات المتحدة هزمت (الخلافة) على الأرض التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية، فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.
ونوه ترامب أن تركيا ستكون المسؤولة الآن عن جميع مقاتلي تنظيم داعش الذين احتجزوا في العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها الولايات المتحدة بالتنظيم.

واتفق أردوغان وترامب على عقد لقاء في واشنطن الشهر المقبل للتباحث بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.

وقال مراسل شبكة الخابور:إن القوات الأمريكية تخلت نقاطها في قرى " تل أرقم والعدوانية" غرب رأس العين، كما أنها أخلت نقطتها العسكرية بمحيط مدينة تل أبيض شمال الرقة.

ولفت المراسل إلى أن الرتل الأمريكي رافقته طائرات أباتشي، وتوجه من قواعده قرب رأس العين إلى قاعدة تل بيدر شمال الحسكة.

وفي سياق متصل اتهمت مليـشيا الــ " ب ي د" في بيان، الجيش الأمريكي بعدم الوفاء بالتزاماته وطالبت " مكونات الشعب بالدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها من أي هجوم تركي محتمل".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له اليوم، أن الانسحاب بدء الاتصال الذي أجره من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل أمس، وشدد على أن العملية العسكرية لتطهير شرقي الفرات من مليشيا "ب ي د" ستبدأ في أي لحظة.