الخابور - (رصد)
قالت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطية "ب ي د"، إن آلاف الأكراد السوريين، الذين وصلوا إلى عفرين بريف حلب الشمالي، سيشكلون دروعا بشرية لحماية المدينة، في وقت تتواصل فيه المعارك في عدة محاور بين مسلحي الوحدات الكردية من جهة، والجيشين السوري الحر والتركي من جهة أخرى.
وقال قائد الوحدات الكردية سيبان حمو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، "إن من وصفهم بالمدنيين قدموا من مدينتي منبج وعين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، ومن مدينة الحسكة، عبر مناطق سيطرة النظام، حسب "الجزيرة نت".
وكانت وسائل إعلام كردية بثت صوراً لمئات الحافلات، التي تقل أشخاصاً من مناطق سيطرة الوحدات الكردية عند وصولهم إلى عفرين أول أمس الاثنين.
بالمقابل، قال ملهم السيد وهو صحفي في موقع الخابور المختص بأخبار الحسكة، "إن حزب الاتحاد الديمقراطي نقل مئات المقاتلين من مدن القامشلي ورأس العين وعامودا والحسكة والدرباسية وتل حميس، باتجاه منطقة عين العرب ثم إلى عفرين".
وأضاف "السيد" أن "ب ي د" أجبر بعض المدنيين على الذهاب مع قافلته العسكرية إلى عفرين التي كانت تضم بالإضافة إلى المدنيين مئات العناصر، مشدداً على أن "ب ي د" ينقل عشرات الآليات والعناصر من الحسكة بشكل شبه يومي إلى عفرين، عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام بعد الوصول إلى منبج، وذلك بهدف التصدي لفصائل "غصن الزيتون".
وأشار "السيد" إلى أن " ب ي د" شن عشرات حملات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري للشبان بمناطق سيطرته بالحسكة، رغم هدوء جبهات القتال مع تنظيم "الدولة" شرقي دير الزور بالمقارنة مع الفترات السابقة، وذلك بهدف الدفع بأكبر عدد ممكن من المجندين باتجاه عفرين.
وأعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر، الأسبوع الماضي، أن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، يقيدون حركة المدنيين في منطقة عفرين شمالي حلب، خاصة من يرغبون في مغادرة المنطقة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، قالت مولر: "تلقينا تقارير تفيد بأن السلطات المحلية داخل عفرين (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) تقيد حركة المدنيين، ولا سيما أولئك الذين يرغبون في مغادرة المنطقة، كما حذرت التقارير من هجمات محتملة (لم تحدد مصدرها) على المستشفيات والمرافق الصحية".

المصدر: بلدي نيوز