الخابور 

قال موقع (المونيتور) الأمريكي في تقرير أنّ “وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) طرحت خطة على حلفائه (قسد) للدخول في شراكة مع النظام السوري في الحملة ضد تنظيم داعش، كجزء من مراجعة متجدّدة لسياسة الولايات المتحدة في سوريا والتي تجري حالياً في وزارة الخارجيّة وفي الولايات المتحدة”, وفقاً لمصادر مطّلعة على المداولات تحدثت إلى (المونيتور) بشرط عدم الكشف عن هويتها.

كما أضاف التقرير أنّه “تم تناول الخطوط العريضة للاستراتيجيّة المقترحة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بناءً على طلب من وزارة الدفاع لتشكيل لجنة سياسات مشتركة بين الوكالات (IPC) تضم ممثلين عن وزارة الخارجيّة ووكالة الاستخبارات المركزيّة”.

وأكّدت المصادر للموقع الأمريكي أنّ “الاجتماع المذكور جرى في 18 يناير/كانون الثاني”.

ولم توضح تلك المصادر جوهر اقتراح البنتاغون، لافتةً فقط إلى أنّ “هدفه هو حماية (قسد) في القتال ضد داعش على المدى المتوسط إلى الطويل”.

ورفضت المصادر التعليق على الأمر الأهم الذي جرى تداوله، وهو ما إذا كانت الاجتماعات تنذر بانسحاب نهائي لما يقدر بنحو 900 من القوات الخاصة الأمريكيّة المنتشرة حالياً في شمال شرق سوريا، وهو ما صرّحت به إدارة بايدن مراراً وتكراراً علناً وفي محادثات خاصة مع (قسد)”.

وقال تقرير المونيتور، إنّه من المؤكّد “هناك مؤشرات متزايدة على أنّ الانسحاب (الأمريكي) قد يكون حتمياً، إن لم يكن وشيكاً، وسط تصاعد التوترات بين الميليشيات المدعومة من إيران والولايات المتحدة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، كما يقول المحللون.