الخابور
أفاد موقع بلدي نيوز، أن فتاة قاصرة فارقت الحياة عقب جريمة شنيعة بحقها، حيث توفيت أول أمس الخميس في مشفى السلوم، بدير الزور الطفلة (س. محمود. ا)، من مواليد سنة 2007، إثر تعرضها لاغتصاب جماعي وعنف جنسي وتعذيب.
وأضاف الموقع، بأن الطفلة بدت عليها كدمات وضربات في الرأس والوجه والظهر والبطن، وتمزقات أدت لنزيف حاد وفقدان كمية كبيرة من الدم، وقد اسعفت أولا إلى مشفى دير الزور العسكري، ثم نقلت بتدخل من رئيس فرع حزب البعث في دير الزور رائد الغضبان، إلى مشفى السلوم الخاص والمعروف بتبعيته للميلشيات الايرانية، ودخلت بعيد إسعافها إلى المشفى المذكور بغيبوبة كاملة، لتفارق الحياة بحلول المساء، إثر تعرضها لنزيف شديد.
واشار إلى أن أجهزة النظام تملك ادلة واعترافات تفيد بأن المتورط الأساسي في الجريمة هو المدعو السيد سلمان إيراني الجنسية وعضو في الحرس الثوري، كما أنه ابن شقيقة الحاج كميل، مسؤول استخبارات الحرس الثوري في محافظة دير الزور.
وتابع أن قيادة الحرس الثوري عرضت مبالغ مالية كبيرة على ذوي الضحية لإسقاط الادعاء المحتمل على المشتبه به سلمان، لكن عائلتها رفضت ذلك خاصة بعد تدخل جهات عليا من العاصمة دمشق، وطلبت من العائلة عدم التنازل عن الشكوى.
كما أفادت المصادر بحدوث توتر كبير بين الجهات التابعة للنظام فيما بينها على خلفية محاولة بعضها التستر على الجريمة، وأشار المصدر بالتحديد إلى رائد الغضبان، رئيس فرع الحزب في دير الزور، الذي تربطه مصالح متعددة مع الميلشيات الإيرانية، ومنها تجارة المخدرات التي يديرها شقيقه حسن الغضبان، حيث أنه متهم بالتواطؤ مع الميلشيات الإيرانية ونقل الطفلة إلى مستشفى السلوم وقتلها أو تركها تنزف حتى الموت.
ووفق مصدر مقرب من عائلة الضحية، جرى دفن الفتاة ليلاً وبحضور عدد صغير جدا من عائلتها، وتمت مراسم الدفن بطريقة سرية للغاية.
 وكانت بلدي نيوز قد نشرت مقالا مطلع هذا الشهر كشفت فيه عن قيام المسؤول عن صناعة المخدرات في دير الزور لصالح الحرس الثوري، بتجربة مواد مخدرة أنتجها في معمله على خمسة أطفال صغار من أبناء المحافظة مما أدى إلى موت اثنين منهم، وستكشف بلدي نيوز في المستقبل القريب عن مصير الثلاثة الآخرين.