الخابور

نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري، عن مصدر دبلوماسي عربي في جنيف لم تسمه، إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون مصمم على انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، ويرفض أن تنعقد في العاصمة العمانية، مسقط. 

وقال مصدر الصحيفة، إن انعقادها في مسقط بات شبه مستحيل نتيجة تصميم بيدرسون على أن يكون في جنيف مكان انعقادها، مبينة في الوقت ذاته بأن المفاوضات لا تزال قائمة للاتفاق على مكان "محايد"، بسبب رفض روسيا الذهاب إلى جنيف نتيجة موقف الدولة السويسرية من الحرب في أوكرانيا و"فرض شروط على دخول الدبلوماسيين الروس إلى أراضيها"، وفقا لمزاعم موسكو.

وكان المشاركون في اجتماع "لجنة الاتصال الوزارية العربية" بشأن سوريا، الذي اختتم أعماله في العاصمة المصرية القاهرة، في 15 آب الماضي، أعلنوا أن الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية سيكون في سلطنة عُمان، وعقب ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية استضافة عُمان للاجتماع، معتبرة أن العُمانيين "أثبتوا أنفسهم كوسطاء موثوقين وغير متحيزين".

سبق أن تحدث بيدرسون، خلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن الشهرية بشأن سوريا، عن رغبة الأطراف السورية بإعادة عقد واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية حول إمكانية عقد اجتماعات قريباً، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيوجه الدعوات قبل نهاية العام للأطراف المختلفة.

وأجرى المبعوث الأممي لقاءات ومحادثات مع المعارضة السورية والنظام السوري، بالإضافة إلى مختلف الدول المعنية بسوريا، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.

وأعلن أنه أجرى "مناقشات بناءة" بشأن سوريا، "تستند إلى قرار مجلس الأمن 2254، وعملية بناء الثقة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة، وإعادة إطلاق اللجنة الدستورية، وتعزيز نقاط الجهد المشتركة من جميع الدوائر الدولية".

وشدد المبعوث الأممي على أن الوضع في سوريا "يتدهور على عدة جبهات"، مؤكداً "أهمية تحرك العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون إلى الأمام، بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة".