الخابور 

تذرّع الإعلامي اللبناني ومراسل قناة المنار التابعة لحزب الله "حسين مرتضى" أن الولايات المتحدة الأمريكية أدخلت خلال الساعات الماضية عدداً مِمّن وصفهم بالانتحاريين إلى محافظة السويداء، جنوبي سوريا، بهدف تأجيج الصراع.

وقال "مرتضى" في رسالة مصوّرة نشرها على حسابه في منصة "فيسبوك"، إن القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة التنف على الحدود السورية - الأردنية سهّلت خلال الساعات الماضية دخول عدد مِمّن وصفهم الإرهابيين والانتحاريين إلى محافظة السويداء، لإجراء تفجيرات من شأنها تأجيج الصراع والوقوف أمام مساعي النظام السوري لإجراء لقاءات مع وجهاء مدينة السويداء، سعياً للتفاهم.

وبحسب "مرتضى"، فإن المعلومات التي حصل عليها فإن عددا من القرى والبلدات في السويداء ستشهد تفجيرات من قبل "انتحاريين"، بهدف اتهام حكومة النظام وراء هذه التفجيرات وإعادة تأجيج الشارع.

واعتبر مراقبون كلام "مرتضى" بأنه رسالة مخابراتية لأهالي السويداء المنتفضين بوجه الأسد، والتلويح بورقة داعش والتفجيرات التي أجاد النظام تحريكها في السويداء خاصة وسوريا عامة لمواجهة أي حركة احتجاجية ضد نظامه خلال السنوات الـ13 الماضية.

وخلال سنوات الثورة السورية، عمل النظام السوري على تطبيق مسرحية بث الإشاعات واتهام الأطراف بأفعال مسبقة ونوايا معد لها في أقبية مخابرات الأسد، بهدف تبرئة نفسه أمام الشارع أثناء تطبيقها وارتكابه للجرائم، كانت أبرزها على مدار السنوات الماضية اتهام المعارضة السورية بالإعداد لهجمات كيميائية. 

وتشهد محافظتا درعا والسويداء منذ بداية الأسبوع الماضي، مظاهرات واحتجاجات تطالب بإسقاط النظام، وتردد شعارات تطالب بالحرية والمعتقلين وتنادي بوحدة الشعب السوري، تتزامن هذه المظاهرات مع تداول فيدوهات لنشطاء من الساحل السوري، تنتقد النظام السوري ورئيسه بشكل قوي، ودعوات لتنفيذ وقفات ببعض المناطق تنادي بالإفراج عن النشطاء الذين اعتقلهم النظام السوري مؤخرا من مدن الساحل، كما شهدت مدينة حلب وجرمانا بريف دمشق وديرالزور والرقة مظاهرات ضد النظام.