الخابور

اوقفت الحكومة السورية المؤقتة عبر المؤسسة العامة للحبوب التابعة لها شراء القمح في مراكزها المنتشرة في الشمال السوري المحرر من اعزاز في الغرب الى رأس العين شرقاً.

وقال مراسل الخابور في الحسكة، إن القرار ساهم في زيادة معاناة الفلاحين الذين تقطعت بهم السبل، أمام تسويق محصولهم، بسبب قرار إيقاف شراء القمح دون وجود أي حل بديل لتسويق محصول القمح.

وقال المزارع علي العلي وهو من مزارعي رأس العين شمال الحسكة، إن السعر الذي تشتري فيه الحكومة المؤقتة بالأساس متدني ولا يسد النفقات، وما زاد الطين بلة هو قرار وقف الشراء، مضيفا أنه لايوجد "لدينا أي ملاذ آخر محاصيلنا تحت أشعة الشمس الحارقة التي أدت الى تلف الأكياس بشكل كامل، ولايوجد لدينا القدرة الكافية لشراء أكياس جديدة، حيث بلغ سعر الكيس الواحد 0.23 سنتا، هذا عدا عن التكاليف المادية على عملية التعبئة".

وقالت مصدر من محلي رأس العين، إن مركز حبوب رأس العين اشترى قرابة 4500 طن فقط، وقدر انتاج هذا العام حوالي 35000 طن وبدوره ذكر المصدر أن المجلس المحلي، ينتظر دخول مؤسسة الحبوب التركية TMO إلى المنطقة لشراء المحاصيل، دون تقديم أي وعود قريبة أو حلول مستعجلة لهذه المشكلة".

بدوره قال تاجر الحبوب أنس الحسن، إن دخول الحبوب من سوريا إلى تركيا بات امراً من ضرب المستحيل، إذ أصدرت وزارة التجارة التركية قراراً بدأ تنفيذه من 01.05.2023 برفع ضريبة دخول القمح إلى تركيا إلى 130% شريطة أن لا يتم قطع فاتورة الطن الواحد 250$ فتصبح الضريبة بسعر مادة القمح وهذا أمر يجعل التسويق إلى تركيا مستحيلاً.

يشار إلى أن منطقتي تل أبيض ورأس العين الواقعتين ضمن منطقة العمليات التركية، يعتمد سكانهما بشكل أساسي على الزراعة، ما يجعل من موسم القمح والشعر الفرصة الوحيدة أمام السكان لمساعدة عائلاتهم.