الخابور 

استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، للاعتراض على تجديد عملية ضخمة للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر، وذلك غداة انتهاء مفعول هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة دمشق.

وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرت روسيا على تمديدها لـ6 أشهر فقط، واستخدمت الفيتو ضد حل وسط اقترحته سويسرا والبرازيل -المسؤولتان عن هذا الملف- بتمديد الآلية لـ9 أشهر.

ولكن روسيا أخفقت، في تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن يمدد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة 6 أشهر فقط.

وانتهى أول أمس الاثنين تفويض العملية، التي عملت على تقديم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014.

وامتنعت الصين عن التصويت على القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل لتجديد التفويض لمدة 9 أشهر كحل وسط، فيما أيد أعضاء مجلس الأمن الآخرون وعددهم 13 القرار.

وكانت الأمم المتحدة تريد تجديدا لمدة 12 شهرا؛ حيث يعد التفويض ضروريا بسبب عدم موافقة نظام الأسد على العملية، وكان قد جرى تجديد العملية عامي 2020 و2022 بعد انتهاء تفويضها بيوم واحد.

وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا عبر طريقين فقط، هما معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (2672)، ومن مناطق سيطرة النظام السوري.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام (شمال غرب) أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 9 يناير/كانون الثاني الماضي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا 6 أشهر، ورحبت واشنطن بالقرار، في حين أكدت موسكو أن موافقتها لا تعني تغيير موقفها.

ويسمح القرار بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى من دون إذن من النظام السوري.