الخابور 

قدمت روسيا، مساء الجمعة، اقتراحاً لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا لمدة ستة أشهر، لتحيي بذلك معركة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وآخرين يريدون تجديدها لمدة 12 شهراً.

ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضواً، لأن النظام السوري لم يوافق على عملية الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى لملايين المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

ومن المقرر أن ينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر يوم الإثنين. ولطالما زعمت روسيا، حليفة نظام الأسد في الحاجة إلى العملية، واصفة إياها بأنها "تمثل انتهاكا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها"، مطالبة بإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يثير مخاوف دولية من أن الغذاء والمساعدات الأخرى سيقع تحت سيطرة النظام.

وكان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. وقدمت روسيا اليوم الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.

وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهراً والموافقة على استخدام ثلاثة معابر.

وقال دبلوماسيون، لوكالة رويترز، إن من المقرر أن يصوت المجلس على نص المسودة السويسرية البرازيلية والمسودة الروسية يوم الإثنين.

وتصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).

وكان مجلس الأمن سمح في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.