الخابور

بحثت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش و رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، أهمية تفعيل العملية السياسية في سوريا، ورفض عملية التطبيع الجارية مع نظام الأسد من قبل بعض الدول.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الائتلاف الوطني بمدينة أسطنبول التركية، أمس الاثنين 29 أيار، كل من أمين سر الهيئة السياسية عبدالمجيد بركات، وأعضاء الهيئة السياسية سليم إدريس، وزهير محمد، وأحمد طعمة، فيما حضر من الجانب الأوروبي عضو بعثة الاتحاد بوريس فانتونيك، وفقا لموقع الائتلاف.

وأكدت "حبوش" على أهمية اللقاءات الدورية واستمرارها لا سيما في ظل الأوضاع السياسية الحالية والمرحلة الراهنة، وقالت إن الشعب السوري يتطلع لجهد أكبر من الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة الأمريكية للدفع بالعملية السياسية، حيث إن الوضع بعد إعادة النظام إلى الجامعة العربية أشبه بتغييب القرار 2254 وتغييب قوى الثورة والمعارضة السورية.

وشددت على ضرورة دعم الأجسام السياسية المنوط بها العملية السياسية، ودور المرأة فيها، ودعم المناطق المحررة، وعدم تحول مبدأ التعافي المبكر إلى إعادة إعمار تعطي النظام دفعة من القوة والاقتصاد، ونوهت إلى أن الشعب السوري يتطلع لخطوات عملية من الاتحاد الأوروبي ضد عمليات التطبيع مع النظام.

وتحدث أمين سر الهيئة السياسية ومنسق فريق عقوبات قيصر في الائتلاف الوطني السوري، عبد المجيد بركات، عن ضرورة تركيز العقوبات على النظام وداعميه، في الوقت ذاته نوه بركات إلى أنه لا يمكن للعقوبات أن تسقط النظام أو أن تغير سلوكه، لأن النظام بنى اقتصاداً موازياً، ويحظى بدعم غير قانوني من حلفائه.

فيما تطرق منسق مكتب شؤون اللاجئين في "الائتلاف" سليم إدريس، إلى ما يتعرض له اللاجئون السوريون من المضايقات والحملات العنصرية والقيود الشديدة المفروضة على السوريين، وإغلاق المستشفيات والمدارس والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون والمساجين. وطالب بدور فعال للاتحاد الأوروبي من أجل وقف الحملات التي تقوم بها السلطات اللبنانية والضغط بقوة لإيقاف إرسال السوريين إلى نظام الأسد.

ومن جانبه أكد ستوينيسكو على حرص الاتحاد الأوروبي على هذه اللقاءات وأهميتها، وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي مستمر وملتزم بدعم الشعب السوري أينما كان، ولفت إلى أن الاتحاد لا يرحب بالتطبيع مع النظام.

وشدد المسؤول الأوربي، على أنه ليس هناك أي نية لرفع العقوبات عن نظام الأسد، لعدم وجود أي تغيير في سلوكه، ولفت إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح فلن يكون هناك إعادة إعمار أو رفع للعقوبات قبل إنجاز الحل السياسي.