الخابور 

أدان التحالف العربي الديموقراطي، في بيان حاد النبرة، صدر أمس الاثنين، اللقاء الذي جمع تحالف المنظمات الأميركية مع ممثلي الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".

واعتبر أن وضع أيدي هذه المنظمة يزعزع الثقة بها، ويعطي مؤشراً على هناك ما يتم تدبيره من تحت الطاولة للمحافظات الشرقية السورية الثلاث التي تحتلها الميليشيا، والتي يهيمن على قيادتها حزب العمال الكردستاني "ب ك ك".

وقال بيان التحالف إنه وقبيل هذا اللقاء المشبوه، سبق للتحالف العربي الديموقراطي وأن استفسر من قيادات تحالف المنظمات الأميركية السورية (ACS) عن هذه الدعوة التي نظمت يوم 12 من شهر أيار الجاري، فأجاب بعضهم "خطيا"، وامتنع الباقون عن الإجابة، مؤكدين أنهم رفضوا تلبية الدعوة، وأنهم لن يشاركوا في اجتماع مع ممثلي ما تعرف بـ"الإدارة الذاتية" ولا مع "مسد" وهو الذراع السياسي للميليشيا، مضيفين أنهم واثقون تماماً بأن (مبادرة "مسد" إنما كُتبت في أقبية المخابرات السورية).

وأضاف التحالف العربي موجهاً خطابه إلى من التقوا بممثلة "مسد" في واشنطن قائلاً "أخيراً نقول لهؤلاء؛ إذا كانت ذريعتكم أن الولايات المتحدة تضغط عليكم للجلوس مع مجرمي ”مسد“، كما تدّعون، فاضغطوا أنتم من جانبكم على الولايات المتحدة لتفرض على هذه الميليشيا الإرهابية كي تفرج عن المعتقلين من أبنائنا وبناتنا وتعيد ما نهبته من ثرواتنا وبيوتنا، وتغادر أرضنا إلى المكان الذي جاءت منه، والأجدر بكم أن تضغطوا على الولايات المتحدة كي توقف تعاملها مع منظمة لا تزال كافة المؤسسات والوزارات الأميركية تصنّفها إرهابية واعلموا، أنتم وغيركم، أن التعاطي مع ميليشيا PKK و قسد ومسد خطٌّ أحمر بالنسبة لنا ولكل السوريين، فهذه الميليشيات أجرمت بحق أهل الجزيرة والفرات، بعدما ارتكب تنظيم داعش الإرهابي الجرائم ذاتها ضدّهم".

يذكر التحالف العربي الديموقراطي الذي يتكوّن من سبع منظمات وهيئات سياسية وثورية للمحافظات الشرقية والشمالية الشرقية والعديد من التجمعات الديموقراطية من كافة المحافظات السورية ووقع على بيانه التأسيسي شخصيات بارزة في المعارضة السورية في مقدمتها رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق والسفير فاروق طه والوزير والسفير رياض نعسان أغا والوزير أسعد مصطفى، والاقتصادي حسين مرهج العماش و تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة الأسبق، والسفير نواف الشيخ فارس والعميد عوض احمد العلي والمفكر والفليسوف أحمد برقاوي، والسياسية فدوى العجيلي والمدير العام للأذاعة والتلفزيون الأسبق ممتاز الشيخ والإعلامي غياث كنعو وأمين عام حزب اليسار السوري سلامة درويش والكاتب إبراهيم الجبين والمستشار الاقتصادي أسامة قاضي وعميد كلية الإعلام السوري الأسبق يحيى العريضي وقرابة الألف شخصية عسكرية وعشائرية وسياسية.

صورة البيان