الخابور - ملهم السيد
هدمت مليشيا الاسايش (الشرطة الكردية) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" منزل السيد هلال السمير، في بلدة القحطانية شمال الحسكة، بحجة عدم امتلاكه للأرض التي يقيم عليها منزله رغم أن هلال يملك (طابو اخضر) من السجل العقاري في الحسكة.
وقال مصدر من القحطانية للخابور : أن المنزل الذي هدمته مليشيا الاسايش يملكه هلال السمير منذ أكثر من 25 سنة واشتراه من مالكه اليزيدي الأصل مصطفى الحاجو المقيم حالياً في المانيا.
وأضافت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً على سلامته، أن مليشيا الاسايش حاولت هدم المنزل ست مرات قبل هذه المرة، بعد حصولها على حكم من ما يسمى محاكم الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د " والذي يدعم رغبتها بالتخلص من صاحب المنزل وطرده خارج البلدة.
وأشار المصدر إلى أن السيد هلال السمير نجح في افشال عملية الهدم بالست مرات الماضية، وذلك بعد اظهاره لورقة طابو اخضر مسجلة بالسجل العقاري تثبت ملكيته للأرض التي اقيم عليها المنزل، كما اتصل بمالك الأرض السابق والمقيم في ألمانيا (مصطفى الحاجو) والذي أكد بدره "للأسايش" أنه باع الأرض بشكل قانوني للسيد هلال الذي بنى عليه منزله.
ولفت المصدر إلى أن عملية الهدم الأخيرة تمت دون تنبيه لصاحب المنزل حيث جاءت دوية عسكرية للاسايش يرافقها جرافة كبيرة وهدمت المنزل محولته إلى كومة من الركام أمام عيون أهله.
يشار إلى أن قوات النظام سلمت مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بلدة القحطانية في عام 2013، وانسحبت من البلدة إلى القامشلي.
الجدير ذكره، أن سياسة هدم المنازل وتجريفها أو الاستيلاء عليها من قبل مليشيات "ب ي د" ليست جديدة، فقد عمد "ب ي د" إلى تهجير وطرد مئات العائلات العربية في المناطق التي يسيطر عليها بحجج مختلفة معتمداً على قرارات محاكم الشعب التي يديرها عناصر من الحزب .
صور من عملية الهدم والتجريف