الخابور

نقلت مساء الخميس، الطفلة، شام الشيخ محمّد، وشقيقها من سوريا إلى تركيا للعلاج بعد إصابتهما على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة "هرس الأطراف".

وتُعد شام وشقيقها عُمر (15 عاما) أول ضحيتين للزلزال يتم نقلهما من المناطق المحررة من النظام لتلقي العلاج خارج البلاد، وفق ما قال المسؤول في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مازن علوش.

وبقيت شام (تسع سنوات) 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، وتواجه، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها، خطر بتر رجليها على مستوى الساقين كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى.

وقال محمد الشيخ محمد، والد الطفلين، "وضع شام حرج"، مشيرا إلى أن عمر مصاب أيضا في ساقيه.

وأوضح شادي حاج حسين، المسؤول في "وزارة الصحة" التابعة لحكومة "الإنقاذ" التي تدير شؤون المنطقة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، أن نقل شام وشقيقها جاء بعد التدقيق في حالتهما الصحية، وخصوصاً شام التي تواجه وضعا حرجا.

وقال لوكالة فرانس برس إن "حالة شام صعبة طبيا وتحتاج لدقة أكثر في العلاج وتخصصات واستشارات عدة غير متوافرة في المناطق المحررة"، مشيرا إلى أنه بعد مراجعة حالتها وشقيقها "تم التنسيق مع وزارة الصحة في الجانب التركي... وقد أتانا الرد اليوم".

ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة، موديا بأكثر من 43 ألف شخص في البلدين، منزل ذوي الطفلة في مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي وتسبب بمقتل أمها وشقيقتها، بينما نجت مع اثنين من أشقائها ووالدها.

وتصدر مقطع فيديو يوثق إنقاذ شام مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، تطلب عبوة ماء وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها.