الخابور

قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا، امتدت لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، وضاعف الزلازل والهزات الارتدادية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا منذ فجر يوم الاثنين 6 شباط وحتى مساء يوم الاثنين 20 من ذات الشهر.

ولفتت المنظمة، في بيان لها أمس الثلاثاء 21 شباط، أن الزلزال المدمر شرد بشكل مباشر أكثر من 40 ألف عائلة في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة يهددها ضعف البنية التحتية ومرافق الإصحاح وافتقار الكثير منها لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية التي يمر بها شمال غربي سوريا والانخفاض في درجات الحرارة ليلاً.

وبينت أن فرقها عملت في مدن دارة عزة وأريحا واعزاز بتجهيز مراكز لإيواء المتضررين بالزلزال بالتنسيق مع المجالس المحلية في المناطق المشار إليها، تضمنت تجهيز أماكن لتموضع 150 خيمة ونقلها وتركيبها وتسهيل الطرق المؤدية إليها لضمان وصول صهاريج المياه والخدمات الطبية واللوجستية إلى مركز الإيواء واستفاد منها 1600 مدني من المنكوبين بالزلزال.

وذكرت المنظمة، أن فرقها تعمل على تزويد مراكز الإيواء ضمن مناطق (إدلب، كفريحمول، أريحا وكفرتخاريم) بمياه الشرب المعقمة ومن الآبار المعتمدة لضمان عدم تلوثها بالكوليرا وغيرها من الجراثيم، بالإضافة إلى تأهيل خطوط للصرف الصحي لتخديم مراكز الإيواء في بلدة الغزاوية في ريف عفرين وبعض مراكز الإيواء في ريف إدلب الغربي، وإغلاق مواقع عملية الحفر بعد تركيب خطوط الصرف الصحي وحفر جور فنية ضمن مراكز إيواء مؤقتة في مدينة جنديرس وريفها.

وأشارت إلى أن فرق الخوذ البيضاء ساهمت بالتعاون مع المجالس المحلية والمنظمات العاملة في شمال غربي سوريا بفرش وتسهيل أرضيات لتموضع الخيم الخاصة بمراكز الإيواء في 66 موقعاً موزعة ضمن محافظتي إدلب وحلب تؤمن الإيواء لأكثر من 19900 مدني من المنكوبين بالزلزال.

وتابعت أن فرقها بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بمرحلة البحث والانتشال إلى المرحلة الثانية من الاستجابة للزلزال بعمليات إزالة الركام وفتح الطرقات التي أغلقت بسبب الانهيارات التي خلفها الزلزال لتسهيل وصول المدنيين في المناطق الأقل ضرراً إلى منازلهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحركة المدنيين بالإضافة لتسريع عمليات الاستجابة الطارئة.