الخابور 

دانت "حركة التحرير والبناء" التابعة للجيش الوطني السوري، اليوم الجمعة 23 كانون الأول، "الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق الفتاتين، في محافظة دير الزور في المنطقة التي تسيطر عليها" ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، مشدد على أن " الفعل الإجرامي لايقوم به إلا من تجرّد عن مبادئه وقيمه، وأصبح التعدي على الأنفس وارتكاب الموبقات ديدَنه، ويجب أن يلقى مرتكبو هذه الجريمة أقسى العقوبات".

وأضافت "الحركة" في بيان تلقت شبكة الخابور نسخة منها "إنّ ممارسات سلطة الأمر الواقع في شمال شرق سوريا المتمثلة بـ (الإدارة الذاتية) و (قسد)، تهدف إلى بثّ الخلافات والفوضى لإيصال الأمر لفتنة عشائرية واقتتال بين أبناء المنطقة". 

وأشارت إلى أن ما يسمى بقوات "(قسد) على صراعٍ دموي بين أبناء المنطقة، بعد أن استطاعت أن تبث الفرقة بين أبناء البلد الواحد وتجنيد بعضهم لصالح مشاريعها الفاسدة، من أجل ضرب ترابط المجتمع المحلي الذي استطاع تحرير هذه الأرض من نظام الأسد المجرم، وطرد الإرهاب المتمثل بتنظيم (داعش)".

 وأكدت "إن استمرار هذا النهج يعرّض النسيج المجتمعي للتفكك، وتحويل المنطقة لساحة احتدام عشائري، لن ينتج عنها إلا مزيدٌ من الفوضى وسرقة المقدرات وتزايد في عمليات النزوح، ليتسنى لها استكمال مشروع التغيير الديموغرافي".

واستنكرت "الصمت من قبل قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، عن ممارسات (قسد والإدارة الذاتية،) واستمرار دعمهم لهذه المنظومة مخالفة بذلك الأعراف والقوانين الدولية، خاصة مع الانتهاكات التي تقوم بها" الميليشيا وأدواتها".

وختمت بالتأكيد على أن " بقاء القوى المجتمعية المتمثلة بالعشائر والقبائل الأصيلة والحراك المدني متماسكة، هو السلاح الأقوى لإفشال خطط (قسد) وأدواتها".

ويوم السبت الماضي، تداولت صفحات إخبارية محلية تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها كل من القاصر "ازدهار نبيل مهنا" (16 عاماً) وزوجة أخيها الحامل "نجلاء عبد الحكيم فتيح" من سكان "حوايج البومصعة" غربي دير الزور.

وقالت مصادر لشبكة الخابور من بلدة "حوايج البومصعة" إن عائلة الفتاتين نازحة من مدينة ديرالزور في البلدة، وجرى اختطافهما من قبل دورية يقودها المدعو "جلال الخبيل" شقيق "أبو خولة". 

وأضافت المصادر، إن الدورية نقلت الفتاتين إلى قرية ربيضة بريف مدينة الصور شمال ديرالزور، حيث جرى الاعتداء عليهم وضربهم واغتصابهم في "مضافة أبو خولة".