الخابور-خاص 

 شهدت بلدة "محيميدة" و"حوايج بومصعة" بريف دير الزور الغربي، يوم الخميس، مظاهرات غاضبة طالبت بمحاسبة قائد ما يسمى "مجلس دير الزور العسكري" التابع لميليشيا "ب ي د" المدعو "أحمد الخبيل" (أبو خولة) وشقيقه "جلال" المعروف باسم "أبو حيدر" لارتكابه جريمة اغتصاب وقتل شابتين قبل أسبوع.

وفي محاولة منه للرد على حالة الغضب الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرة "ب ي د" بديرالزور، نظم "أبو خولة" مسيرة داعمة له من أعضاء "المجلس" الذي يقوده في منطقة معيزيلة هتف فيها المشاركون "بالروح بالدم نفيدك يا أبو خولة". 

ونشرت حسابات ناشطين على منصات التواصل، تسجيلات صوتية لـ "أبو خولة" وهو يحثّ أنصاره للخروج بـ مسيرة تأييد دعماً له و"للمجلس العسكري" والمطالبة بدعمه من قبل قوات التحالف الدولي ورفضاً للإساءات التي يتعرض لها، وفق زعمه.

ويوم السبت الماضي، تداولت صفحات إخبارية محلية تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها كل من القاصر "ازدهار نبيل مهنا" (16 عاماً) وزوجة أخيها الحامل "نجلاء عبد الحكيم فتيح" من سكان "حوايج البومصعة" غربي دير الزور.

وقالت مصادر لشبكة الخابور من بلدة "حوايج البومصعة" إن عائلة الفتاتين نازحة من مدينة ديرالزور في البلدة، وجرى اختطافهما من قبل دورية يقودها المدعو "جلال الخبيل" شقيق "أبو خولة". 

وأضافت المصادر، إن الدورية نقلت الفتاتين إلى قرية ربيضة بريف مدينة الصور شمال ديرالزور، حيث جرى الاعتداء عليهم وضربهم واغتصابهم في "مضافة أبو خولة".

وكان "أبو خولة" نصب نفسه كشيخ لعشيرة "البكير" وبنى مضافة في قريته، بدعم من ميليشيا "ب ي د". 

وبحسب المصادر، فإن الاعتقال كان عقوبة لشاب من أقارب الفتاتين يدعى "جهاد منير أحمد"، كان على معرفة افتراضية مع شقيقة "أبو خولة". 

وظهر "منير" في تسجيل مصور يروي تفاصيل اعتقاله من قبل سيارتين عسكريتين، والتحقيق مع من قبل "أبو خولة" شخصيا، بسبب التواصل مع شقيقته التي قال إنه هي من بادرت للتواصل معه دون الإفصاح عن شخصيتها الحقيقة، كاشفا أنه تعرض للتعذيب على يدي "أبو خولة" الذي قطع أذنيه وقام بتهديده في حال كشف عن ذلك باعتقال عائلته وتعذيبها، ثم إعاده إلى منزله. 

وأضاف في التسجيل المصور، أن تلقى اتصال هاتفي في اليوم التالي يبلغه بقدوم دورية لاعتقاله من منزله، ما دفعه للفرار من المنزل، إلا أن الدورية اختطاف الفتاتين بعد ضربهما في المنزل، مع شابين من المنطقة.

لكن الشاهد ذاته، عاد لينفي تصريحاته عبر تسجيل مصور نشر على وكالة "باز" المدعومة من "أبو خولة" وألمح في التسجيل المصور إلى مسؤولية عناصر أكراد في "ب ي د" عن الجريمة بالقول إن من خطفوه تكلموا معه بلغة عربية ركيكة، وهددوه بقيادي كردي يدعى "أنغيل"، زعم أن العناصر قاموا بتعذيبه وقطع أذنيه واغتصاب ابنتي عمه أمامه.

وأضاف، أن اغتصاب ابنتيه عمه أمامه وتعذيبه، دفعه إلى تسجيل الفيديوهات المصورة التي اتهم فيها "أبو خولة". 

في السياق، نددت قبيلة المشاهدة التي تنتمي إليها عائلة الفتاتين في بيان تلقت شبكة الخابور نسخة منه، بالجريمة.

وتوعدت بـ "القصاص العادل ممن قاموا بالجريمة البشعة"، وحملت التحالف الدولي وقادة ما يسمى بقوات "قسد" التي تتستر باسمها ميليشيا "ب ي د" المسؤولية القانونية والإنسانية عن الجريمة "البشعة النكراء بحق المرأة السورية عامة "، وطالبت منظمات المجتمع المدني والقبائل السورية والشرفاء في سوريا خارجها باتخاذ مواقف تتناسب مع بشاعة الجريمة.

صورة الفتاتين اللواتي تعرضن للاعتداء

بيان قبيلة المشاهدة